“بعدَ دفعِ الأموالِ”.. الإفراجُ عن مجموعةٍ من المعتقلينَ في محافظةِ درعا
أفرج نظامُ الأسد عن عشرات المعتقلين في سجونه من أبناء محافظة درعا أمس الاثنين, وقالت مصادرُ إعلام محلية إنَّ معظمًهم اعتقلوا بعد اتفاقية التسوية في المحافظة في عام 2018, وأنَّ أهالي المعتقلين دفعوا مبالغ “تُقدّر بملايين الليرات السورية” لمحامين وضباط في قوات الأسد لإطلاق سراحِهم.
وأفاد “تجمّع أحرار حوران” بأنَّ نظامَ الأسد أفرج عن 60 معتقلاً من أبناء محافظة درعا، بينهم سيدتان، موضّحاً أنّه تمَّ خروجُ المُفرج عنهم من صالة محافظة درعا، بحضور المحافظ وقيادات أمنيّة تابعة لنظام الأسد, أبرزهم اللواء “حسام لوقا”، رئيسُ اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا.
ووفقاً للتجمع فإنّ جميعَ المعتقلين الذين اُفرج عنهم اليوم تمَّ اعتقالُهم بعدَ إجرائهم التسويات، ومنهم قد أنهوا فترة حُكمهم منذ عدّةَ أسابيع، مشيراً أنّ أهالي العشرات من المفرَج عنهم دفعوا مبالغ طائلة لمحامين وضباط في نظام الأسد مقابل وعود بالسعي لإطلاق سراحهم.
وأشار التجمّع، أنّ نظام لم يُفرجْ عن المعتقلين منذ العام 2011، خصوصاً المعتقلين المتواجدين في سجن صيدنايا، مؤكّداً أنّ عمليات الإفراج التي تجري الآن تتزامن مع استمرار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بتنفيذ عدّةِ عمليات اعتقال بحقِّ أبناء المحافظة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في درعا، اللواء “حسام لوقا”، إنَّ عددَ المفرَجِ عنهم بلغ 62 معتقلاً، على أنْ يلتحق 27 منهم (عساكر) بوحداتهم بعدً أسبوع.
وأضاف “لوقا”, “لن نقبلَ إلا أنَّ تكون سلطة الدولة تامّة على كامل المحافظة لتحقيق الأمن والأمن، ولن نقبلَ بأيِّ شخصٍ يعكّر الأمان، وسيتمُّ ضبطُ الانتشار العشوائي للسلاح، كما أنَّنا لا نريد من أحد الخروج من بيته وأرضه بل أنْ يعملَ بأمان”.
وادّعى “لوقا”، أنَّ الإفراج عن المعتقلين أحدُ “عطاءات” رأس نظام الأسد، زاعماً أنَّها “لن تتوقّف”.
ووثَّق “تجمع أحرار حوران” أسماء 4360 معتقلاً من أبناء محافظة درعا قبلَ توقيع اتفاقية التسوية بين فصائل المعارضة ونظام الأسد في تموز 2018.
ووفقاً لبيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإنَّ نظام الأسد يحتجز نحو 131 ألفَ سوري منذ آذار 2011، في حين قضى أكثرُ من 14 ألف سوري في السجون تحت التعذيب.