تقريرٌ: آلافُ الفلسطينيينَ النازحينَ من سوريا يخشونَ العودةَ لأسبابٍ أمنيّةٍ
شرّدت الحربُ في سوريا منذُ عشر سنوات، آلاف اللاجئين الفلسطينيين بعد قصفِ مخيّماتهم وتجمّعات سكنهم إلى مناطق داخل البلاد وخارجها.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”, إنَّ نظام الأسد هجَّر الآلاف من الفلسطينيين قسرياً، ومع دعوات لعودتهم وإصدارات العفو التحفيزية لهم، يخشى النازحون والمهجّرون الفلسطينيون العودةَ إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام لأسباب أبرزها أمنيّة تهدّد حياتهم وتشكّل خطراً على عائلاتهم.
وأشارت المجموعة في تقرير لها, أنَّ الاعتقال من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنيّة يشكّل أبرز مخاوف فلسطينيي سوريا، ويعود ذلك لأسباب إما لأنّهم مطلوبون أمنيّاً بسبب مشاركتهم في أحداث الثورة أو أنَّ احداً من أقاربهم معتقل أو مطلوب ويتخوّفون من الانتقام منهم، إضافةً إلى الخدمة الإجبارية في “جيش التحريرالفلسطيني” الذي يهدّد الشباب عند بلوغهم 18 عاماً.
وكشفت استطلاعات للرأي أجراها ناشطون للفلسطينيين السوريين في لبنان، أنَّ 538 عائلة ممن شاركوا في الاستطلاع لا تستطيع العودة لمخاطر عليها، حيث يوجد 350 عائلةً لديها فردٌ من أفرادها او أحد أقاربها معتقل لدى نظام الأسد، و188 أسرةً لديها مخاطر متعلقة بالتجنيد الإجباري.
وذكرت مجموعة العمل أنّها رصدت خلال الأحداث، حالات اعتقال طالت لاجئين فلسطينيين عند النقاط الحدودية أو من مطار دمشق بعد عودتهم الطوعيّة إليها، ومنهم ما يزال في حالة اختفاء قسري ويتكتّم نظام الأسد على مصيره، كما وثّقت حالاتِ اعتقال لعدد من الفلسطينيين على الرغم من تسوية أوضاعهم الأمنيّة مع النظام.
وقالت إنَّ إصدارات العفو التي أطلقها نظام الأسد شملت مرتكبي الجنح، والمخالفات، والجنايات ويستثني آلاف المعتقلين الفلسطينيين والسوريين في الأفرع الأمنيّة وسجن صيدنايا والسياسيين في السجون المدنيّة، حيث يواصل النظام اعتقالَ أكثر من 1800 لاجئٍ فلسطيني استطاعت مجموعة العمل توثيق معلوماتهم.