صحيفةٌ عبريةٌ تكشفُ تواطؤَ “حافظِ الأسدِ” في عمليّةِ نقلِ يهودِ سوريا، وتوطينِهم في فلسطينَ المحتلّةِ
كشفتْ صحيفةُ “إسرائيلَ اليومَ” عن تواطؤِ حافظِ الأسدِ في عمليّةِ نقلِ يهود سوريا خارجَ البلاد وتوطينهم في فلسطين المحتلّة.
حيث جاء ذلك خلال نعيها رئيس الجالية اليهودية في سوريا الحاخام “أبراهام حمرا” الذي ولد في سوريا، وكان قد لعب دوراً حاسماً في عملية نقلِ اليهود من سوريا إلى إسرائيل عبرَ بلد ثالث.
وقالت الصحيفة في تقريرها أمس الأحد: ينعي الإسرائيليون السوريون واللبنانيون وفاة زعيمهم الروحي الحاخام “أبراهام حمرا”، الذي وافته المنية يوم الجمعة عن 78 عاماً ودفن في مدينة حولون بوسط إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنَّ “حمرا” اتصلّ في الثمانينيات بلجنة “التوزيع المشتركة اليهودية الأمريكية” وغيرها من المنظمات في محاولة لجلب يهود سوريا إلى إسرائيل.
وتابعت: كما “عمل حمرا مع الرئيس حافظ الأسد للسماح لليهود في البلاد بالهجرة إلى إسرائيل”، وأكّدت أنّه في نهاية المطاف سمح “حافظ الأسد” لليهود السوريين بالمغادرة إلى أيِّ دولة غير إسرائيل، وهو ما استغلّه أعضاء الجالية اليهودية للانتقال إلى الولايات المتحدة، ومن ثم إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن الحاخام “إسحق يوسف”: “لقد حافظ الحاخام حمرا على يهودية الجالية في سوريا … وعبْرَ الحفاظ على علاقات ودّيّة مع الرئيس حافظ الأسد، حيث فعل الكثير للحفاظ على المجتمع”.
وتابع: “منذ هجرته إلى إسرائيل، كرّس حياته لأجل أفراد المجتمع اليهودي في سوريا بهدف إخراجهم منها وإحضارهم إلى أرض إسرائيل، وعمل على الحفاظ على كنوز التراث اليهودي المجيد وإحضارها إلى إسرائيل”.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد كشفت في آب الماضي أنَّ “حمرا” لعب الدور الرئيس في جلب مخطوطات عبرية من سوريا عرفت باسم “تيجان دمشق”.
يُذكر أنَّ حافظ الأسد عمل في وقت سابق على تحسين وتوطيد علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي في الخفاء للحفاظ على كرسي الحكم وتوريثه لابنه “بشار” من بعده.