قواتُ الاحتلالِ الإسرائيلي تقتحمُ باحاتِ المسجدِ الأقصى وتهاجمُ المعتكفينَ
اقتحمتْ قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين واعتدت على المعتكفين في مواجهات عنيفةٍ خلّفت عدداً كبيراً من الإصابات وفقَ ما أعلنه الهلالٌ الأحمر الفلسطيني.
وأطلقت قواتُ الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي عند المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني، وحاصرت المعتكفين داخلَ المسجد القبلي الذي تركّزت عنده المواجهات, واقتحم جنود الاحتلال مصلّى باب الرحمة, وفقَ ما تحدَّث به شهود عيان.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أنّ 215 فلسطينياً أصيبوا في المواجهات بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة بالقدس، بينهم 4 حالات خطيرة للغاية، كما أكّد إصابة عددٍ من المسعفين.
ونقلت قناة الجزيرة عن الناطق باسم الهلال الأحمر “مأمون عباسي” تأكيده وقوعَ أعدادٍ كبيرة من الإصابات، من بينها إصاباتٌ مباشرة في الرأس بالرصاص المعدني.
من جهة أخرى، قال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف بالقدس “فراس الدبس” إنّ قوات الاحتلال تحاصر المسجد الأقصى بشكل كامل وتستهدف جميع الموجودين داخله.
وعند باب الأسباط منعتْ قوات الاحتلال المسعفين الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى والاعتداء على بعضهم وإطلاق قنابل الغاز, وفقاً لقناة الجزيرة.
ومع تصاعد التوتّر، طردت قواتُ الاحتلال الفلسطينيين والفرَقَ الطبيّة والصحفيين بعيداً عن باب الأسباط إلى خارج أسوار البلدة القديمة.
وقالت القناة إنّ قوات الاحتلال حشدت لهذا الاقتحام قوات كبيرة في البلدة القديمة بالقدس, وأوضحت أنَّ الاقتحام بدأ من باب المغاربة في حدود الساعة 8 صباحاً بالتوقيت المحلي، وذلك على حين غرّة ودون أي ذريعة، ووصلت تباعاً قوات إضافية من جيش الاحتلال وشرطته من جهات مختلفة.
وجاء الاقتحام بالرغم من إعلان الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم في بيان صحفي أنّها قرّرت عدم السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالوصول إلى الأقصى بعدما قامت بتقييم الوضع.
وقد رابط المئات من الفلسطينيين في الأقصى منذ الفجر لمنعِ أيّ اقتحام إسرائيلي، بعدما أعلنت جماعات استيطانية أنّها تجهّز لاقتحام كبير اليوم الاثنين بمناسبة ما يسمّونه يوم توحيد القدس في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967.
وجاءت هذه الأحداث بعد ليلة ساخنة من الصدامات في القدس المحتلة شملت عدّة مناطق، مما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين، في حين توسّعت رقعة الغضب الفلسطيني لتشملَ الخط الأخضر وغزة.
واستمرت المواجهات الليلية على مدى ساعات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال في باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جرّاح، وذلك على خلفية مخطّط إسرائيلي لتهجير عائلات فلسطينية مقدسيّة من الحي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 14 فلسطينياً أصيبوا في باب العامود وحي الشيخ جرّاح، مؤكّداً نُقل 4 منهم للمستشفى.