بعقودٍ تصلُ إلى 30 دولاراً فقط.. الفرقةُ الرابعةُ تجنّدُ أبناءَ درعا في صفوفِها
أكَّدت مصادر إعلامية محليّة، أنَّ المكتب الأمني التابع لـ”الفرقة الرابعة” في قوات الأسد بمنطقة اللجاة شرقي محافظة درعا في جنوب سوريا، يعمل على تجنيدِ الشباب من أبناء المنطقة للعمل لصالحها، في ظلِّ تصارع جهات عدّة، منها الروسية والإيرانية، على تجنيد من تبقّى من أبناء المحافظة، لبسطِ سيطرتها وتوسيع نفوذها على حساب الأخرى.
وبحسب موقع تجمع أحرار حوران نقلاً عن مصادره، فإنَّ “الفرقة الرابعة” جنّدت نحو 300 شابٍ في القطاع الشمالي من منطقة اللجاة، إضافةً إلى 250 شاباً من القطاع الأوسط، على أنْ تنطلق الدفعة الأولى منهم خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى مراكز “الفرقة الرابعة” في العاصمة دمشق لتلقّي التدريبات.
وأشار إلى أنَّ المروجين لعمليات التجنيد يقدّمون إغراءات عدّة لشبّان المنطقة، أبرزها البطاقة الأمنيّة التي تخوّل لصاحبها العبورَ عبرَ الحواجز العسكرية دون مساءلة، إضافةً إلى مبلغ مالي شهري يصل إلى 100 ألف ليرة سورية، بموجب عقد مدّته ستة أشهر، مستغلّين الحالةَ الاقتصادية السيّئة في البلاد.
ونبّه المصدرُ إلى أنَّ “الشائعات” حول أنَّ الخدمة الإلزامية ستسقط عن المجنّدين في “الفرقة الرابعة، “عاريةٌ عن الصحة كونَهم سينخرطون في صفوف الفرقة تحت مسمى (عقد مدني)”.
ويأتي ذلك فيما أضحت محافظة درعا حالياً “مقسّمة إلى مناطق تحكم بعضَها مجموعاتُ (اللواء الثامن) التابع لـ(الفيلق الخامس) المدعوم من روسيا، ومناطق تخضع لسيطرة مجموعات مدعومة من الميليشيات الإيرانية، وميليشيات (حزب الله) اللبناني”، إضافةً إلى المناطق التي تنتشر فيها حواجزُ قوات الأسد وثكناته العسكرية، والميليشيات المحلية التي تعمل لصالح أجهزته الأمنيّة.