فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” يوثّق استشهادَ 65 مدنيّاً خلالَ حملةِ التصعيدِ الأخيرةِ على الشمالِ المحرّرٍ

وثَّق “فريق منسّقو استجابة سوريا” أعداد الضحايا من المدنيين وخروقات قوات الأسد والاحتلال الروسي منذُ بدايةِ التصعيد الأخير على الشمال السوري المحرَّر مطلعَ شهرِ حزيران الماضي وحتى 25 تموز الجاري.

وقال الفريق إنَّ أعدادَ الضحايا من المدنيين خلال الفترة المذكورة لا يقلُّ عن 65 مدنياً، بينهم 29 طفلاً و 10 نساءِ و 5 من كوادر العمل الإنساني.

مضيفاً، أنَّه وثَّق خروقات قوات الأسد والاحتلال الروسي لاتفاق وقفِ إطلاق النار, والتي بلغتْ أكثرَ من 791 مرَّةً.

وأشار إلى استهداف أكثرَ من 19 منشأة خدميّة وطبيّة ومخيّمات ومدارس، خلال حملة التصعيد الأخيرة.

كذلك نزح أكثرُ من 4,361 مدنيّاً خلال المدّة المذكورة أعلاه إلى مناطق مختلفة، مشيراً إلى 241783 ما زالوا معرّضين لخطر النزوح في حال استمرار خروقات نظامِ الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة.

وارتفعت وتيرةُ هجمات نظام الأسد وحليفِه الروسي على شمالِ غربي سوريا منذ بداية حزيران الماضي وتركّزت بشكلٍ كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.

ولم تلتزمْ قواتُ الأسد والاحتلال الروسي باتفاق وقفِ إطلاق النار المتّفق عليه في الخامس من آذار 2020.

من جانبه وثَّق “الدفاع المدني السوري” خلال النصف الأول من عام 2021 أكثرَ من 702 هجمةٍ استهدفت منازلَ المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قِبل قواتِ الأسد والاحتلال الروسي والميليشيات الموالية لهما.

تسبَّبت تلك الهجمات باستشهاد أكثرَ من 110 أشخاصٍ، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأةً، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكنت فرقُ الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جرَّاء تلك الهجمات، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و13 متطوّعاً بالدفاع المدني السوري.

وحذر “الدفاع المدني” من أنَّ استمرار التصعيد على شمال غربي سوريا وخاصةً على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب ينذر بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيّمات الشمال السوري التي تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة حيث يعيش أكثرُ من مليون ونصفُ مليون مهجّر فيها.

معتبراً أنَّ ما يعيشه السوريون اليوم ليس بجديد بل هو استمرار لسياسة ممنهجة من قِبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عشر سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتلِ المدنيين وتهجيرهم.

وأنَّ هذه المأساة لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، ولا يمكن لهذا الصمتِ الدولي أنْ يستمرَّ، فالعالم أمام اختبار حقيقي، وإنَّ إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخٍ للإنسانية جمعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى