شحنةَ مخدّراتٍ ضخمةٍ داخلَ سفينةٍ طاقمُها من الساحلِ السوري .
تمكّنت السلطاتُ المصرية من ضبط شحنةِ مخدّرات كانت بطريقها إلى إحدى الدول العربية، كما قامت بإلقاء القبض على طاقم السفينة التي تنقلها وهي سفينة شحن تحمل اسم عبير ، ويعمل على متنها عددٌ من البحارة السوريين المُنحدرين من محافظة طرطوس بالساحل السوري.
وقال التلفزيون المصري إنّ الأجهزة الأمنيّة المصرية اعتقلت أمس الأربعاء 11 آب ، طاقم السفينة عبير، التي جرى توقيفُها قبلَ عدّة أيامٍ في ميناء الإسكندرية قادمةً من أوكرانيا، فيما أكّدت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أنّه من بين البحارة مجموعة سوريين ينحدرون من الساحل السوري “طرطوس”، وذلك بتهمة الترويج لتجارة المخدّرات بعد ضبط شحنة حبوب مخدّرة على متن باخرة المواشي التي قدمت من الدولة الأوربية، وكانت مُتّجهة إلى إحدى الدول العربية.
و أكَّد التلفزيون المصري أنَّ الجميع من جنسية واحدة، وتمَّ ضبطُ أكثرَ من 5 ملايين حبّة كبتاغون قيمتُها 180 مليونَ جنيه مصري كانت مخبّأةً ضمن أسطوانة الأوكسجين في العملية التي أسفرت عن اعتقال كامل الطاقم المؤلّف من 15 شخصاً”.
وفي أواخر العام الماضي أعلنت مديرية الجمارك في الإسكندرية اعتقالَ صاحب شركة استيراد وتصدير سوري الجنسية (م، ع، م) بتهمة إدخال 2500 كغ من الحبوب المخدّرة عبرَ ميناء الإسكندرية، ضمن ثلاث حاويات من شحنة ورق غارٍ لصالح إحدى الشركات في محافظة الشرقية.
ويُعدُّ نظام الأسد وحليفته إيران وميليشياتها، وعلى رأسها حزبُ الله اللبناني، من أبرز المصدّرين للمخدّرات على مستوى الشرق الأوسط وربَّما العالم، حيث ضبطت الأردن قبل أيامٍ شحنتي مخدّرات قادمة من سورية عبرَ معبر نصيب و سبق أنْ ضبطت السعودية كمياتٍ كبيرة من الحبوب المخدّرة داخل شحنة من فاكهة الرمان قادمةً من لبنان، فيما ضبطت تركيا في ميناء إسكندرون منتصفَ أيار الماضي، كمياتٍ كبيرةً من الحبوب المخدّرة بلغت أكثرَ من 6 ملايين حبّة مخبّأة داخل شحنة حجارة بناءٍ، وقد أعلنت حينَها أنَّ هذه الكمية تُعدُّ أكبر كميّة مخدّرات يتمُّ ضبطُها في تاريخ الجمهورية التركية بقيمة مالية بلغت 313 مليونَ ليرةٍ تركيّةٍ”