استشهادُ قياديٍّ سابقٍ بقصفٍ لقواتِ الأسدِ أحياءَ درعا
استُشهد قياديٌّ سابقٌ في فصائل المعارضة بقصف قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أحياء مدينة درعا جنوبي سوريا.
وقال “تجمّع أحرار حوران” إنَ القيادي “محمد هلال زطيمة”، الملقب “أبو مهند” استُشهد جرَّاء قصفِ قوات الأسد حيَّ طريق السد في درعا بقذائف الهاون.
ووفقاً للتجمّع، فقد شغل “زطيمة” منصبَ قياديٍّ في “لواء التوحيد” التابع لفصائل المعارضة، قُبيل دخولِ نظام الأسد إلى محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في 2018.
وذكرت مصادر إعلاميّة محليّة في درعا أنَّ “زطيمة” كان من ضمن الخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة منتصف العام 2018.
وعرف “زطيمة” في فيديو انتشر في تشرين الأول 2020 ظهر فيه وهو يصرخُ في وجه ضابط في قوات الأسد بعد اعتداء دورية للشرطة على مدنيٍّ ممن أجروا التسوية أمام محطة الوقود، وقام بالدفاع عنه.
حيث هدَّد “زطيمة” الضابط المسؤول عن الدورية بقوله “نحنا عملنا تسوية مو مشان تعاملونا هيك.. نحنا ما مننضرب” مهدّداً أنَّ “يهدّ محطة الوقود (الكازية) على رأسهِ”.
وحاول الضابط في قوات الأسد تهدِئته إلّا أنَّه واصل الهجوم قائلاً “الشوارع بيناتنا، والله لـ نرجعها 2011″، في إشارة لتاريخ انطلاق الثورة السورية، وقام بعد ذلك بشتمِ نظام الأسد.
يُشار إلى أنَّ درعا البلد محاصرة منذ 58 يوماً، حيث يعاني المدنيون فيها من نقصٍ حادٍ في الغذاء والماء والدواء، كما تستمرُّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بقصف الأحياء المحاصرة واستهدافِ المدنيين على الرغم من إعلان وقفِ إطلاق النار، حيث تسبَّب هذا القصف بوقوع إصابات مع عدم توفّر أيُّ نقطةٍ طبيّة لمعالجتهم، وهناك بعض الحالات تحتاج لعمليات جراحيّة.