النظامُ الإيرانيُّ يبتكرُ طريقةً غريبةً لتقنينِ استهلاكِ لقاحاتِ “كورونا”
ذكرت إحدى الصحف الإيرانية، أنَّ النظام الإيراني يقوم بإعطاء كلِّ جرعة من لقاح كورونا لشخصين.
ونقلت صحيفة “مردم سالاري” الإيرانية الإصلاحية،عن أحدِ الإيرانيين تأكيدَه أنَّه وبعد ذهابه مع صديقه لتلقّي الجرعة الثانية من لقاح كورونا، “تفاجأنا بأنَّ كلَّ جرعة من اللقاح تُعطى لشخصين، وليس لشخصٍ واحد”.
مضيفاً، “عندما اعترضنا على ذلك الأمر، قال المسؤول عن إعطاء الجرعات “إنَّه وبسبب النقص في عدد اللقاحات، أمرونا أنْ نفعل هذا الأمر”.
وطالب المواطن الإيراني، المسؤولين في بلاده بأنْ يقدّموا أجوبة عن هذه المسألة، وهل هم فعلاً أعطوا هذه الأوامر.
وتساءلت الصحيفة، هل النقص في لقاحات كورونا جدّي إلى هذه الدرجة التي أجبرت الأطقم الطبيّة على إعطاء كلِّ شخصين جرعةً واحدة؟، مضيفةً، ” إذا قلَّ مفعول اللقاح، فمن المسؤول عن صحة الناس”.
وكان النظام الإيراني قد سمح قبل أيام قليلة باستيراد اللقاحات الأجنبية المضادّة لفيروس كورونا، بعد عن أنْ منع استيرادها منذ بداية انتشار تلك اللقاحات في دول العالم.
وقال خامنئي حينها إنَّ “مصنّعي تلك اللقاحات في أمريكا وأوروبا يريدون تجربتها على الإيرانيين”.
مدّعياً أنَّ بلاده تقوم بصناعة لقاح لفيروس كورونا وتقوم بإعطائه للإيرانيين، الأمرُ الذي أثبت فشله وأدّى لموت آلاف الإيرانيين.
وكشفت وثيقة مسرّبة إلى أنَّ عددَ الوفيات بين الذين تمَّ تطعيمهم، وخاصة المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، أعلى عشرات المرّات من المعيار العالمي.
إلا أنَّ مركز المعلومات بوزارة الصحة التابعة للنظام الإيراني قال إنَّ عدم انتظام التباعد بين الجرعتين الأولى والثانية، وتجاهل نوع اللقاح المستخدم لدى الناس هو السبب في زيادة الوفيات، بحسب زعمه.
ووفقا للوثيقة، فإنَّ أولئك الذين ماتوا بعد تلقّي الجرعة الأولى، لإصابتهم بكورونا، كانوا في الغالب في السبعينات والثمانينات من العمر، ومن بين أولئك الذين تلقوا جرعتين من اللقاح، ويقال إنَّهم تلقّوا التطعيم بالكامل، أصيب حوالي 23000 شخصٍ بمرض كورونا.
وسخر الإيرانيون من اللقاح الإيراني المسمّى (بركت ونورا) وعمليات التطعيم الجارية في إيران ضدَّ فيروس كورونا، مؤكّدين أنَّ الطوابير الطويلة في العاصمة لتلقّي ذلك اللقاح ستزيد من حالات الإصابات بكورونا في البلاد، مع العلم أنَّ اللقاح المزعوم ليس أكثرَ من كذبة من كذبات الخامنئي.
مشيرين إلى أنَّ الطوابير التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الماضية زادت نسبة الإصابة بالفيروس، وهو ما أكَّده رئيس النظام الإيراني نفسه، الذي اعترف بأنَّ الانتخابات فاقمت من تفشّي فيروس كورونا.