في إطارِ الاستعدادِ للعمليةِ العسكريّةِ في الشمالِ السوري .. الرئاسةُ التركيّةُ توجّه طلباً عاجلاً للبرلمان التركي
وجّهت الرئاسة التركية اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول، طلباً للبرلمان التركي بشأنِ تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق، وسطَ تصاعدِ التصريحات الرسمية التركية عن شنِّ عملية جديد ضدَّ ميليشيا “قسد” الإرهابية شمالَ وشمالَ شرقي سوريا.
ووفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”، فإنَّ المذكّرة المذيلة بتوقيع الرئيس التركي، “أردوغان”، أكّدت أنَّ المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحمّلها التطورات والصراع المستمرّ في المناطق المتاخمة لحدود تركيا الجنوبي، في تصاعد مستمرٍّ.
كما نصّتْ المذكّرة على إيلاء تركيا أهمية كبيرة للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية ووحدة أراضي الجار العراق، مشيرةً إلى أنَّ “استمرار وجود عناصر تنظيمي بي كا كا، وداعش في العراق، والمحاولات الانفصالية القائمة على أساس عرقي، تشكّل تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والاستقرار ولأمن بلادنا”.
وأضافت أنَّ “التنظيمات الإرهابية، لا سيما بي كا كا/ ب ي د ـ ي ب ك، وداعش، التي تواصل وجودَها في المناطق القريبة من حدودنا مع سوريا، مستمرّة في أنشطتها ضدَّ بلادنا وأمننا القومي والمدنيين”.
مشدّدة على أنَّ “التنظيمات الكردية الإرهابية تواصل أنشطته الانفصالية في سوريا”، وأوضحت أنَّ “تركيا اتّخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلّقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها”.
كما لفتتْ المذكرة الرئاسية إلى تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلّقة بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار “مسار أستانا” في محافظة إدلب شمالَ غربي سوريا.
وأوضحتْ أنَّ “اتخاذ الإجراءات اللازمة يحمل أهميّةً حيوية، تتماشى مع حقوقنا الناشئة عن القانون الدولي حيالَ تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبرَ الإرهاب، وخلقِ أمر واقع غير مشروع في الميدان وضدَّ جميع أنواع المخاطر والتهديدات والإجراءات التي قد تعرّض أمننا القومي للخطر”.
وطلبت المذكّرة الرئاسية من البرلمان تمديد فترة التفويض الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذِ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين جديدين، اعتباراً من 30 تشرين الأول 2021.
وتأتي المذكّرة الرئاسية التركية بالتزامن مع تلويح تركيا بشنِّ عملية عسكرية ضدَّ ميليشيا “قسد” في منطقة تلّ رفعت ومحيطها بريف حلب، وهو ما لمّح له العديدُ من المسؤولين السياسيين والعسكريين الأتراك خلال الأيام الماضية.
حيث توعّد الرئيس التركي الأسبوع الماضي، بشنِّ عملٍ عسكري لمحاربة التهديدات القادمة من سوريا، وقال في تصريحات صحفيّة “إنَّ صبرَنا نفد تجاه بعض المناطق التي تُعدُّ مصدراً للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا”.