رغمَ رفضِ قطر.. نظامُ الأسدِ سيمثّلُ سوريا في اجتماعِ الجامعةِ العربيةِ المقبلِ
كشفَ مصدرٌ رفيعُ المستوى في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن أنَّ نظامَ الأسد سيعود إلى مقعدِ سوريا في الجامعة، في القمّة العربية المقرَّرِ عقدُها في الجزائر في آذار المقبل.
وبحسب موقع “العربي الجديد” عن المصدر قوله، إنَّ” اتصالات أجرتها الجزائر مع دولٍ عربية، أسفرت عن اتفاقٍ مبدئي على دعوة النظام إلى حضور القمة مقابلَ خطواتٍ تقوم بها دمشق، في ظلّ اعتراضِ دولة قطر”.
وأضاف المصدر، إعادةُ نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، يمكن أنْ يستندَ إلى أن قرار تجميدِ عضويته كان “معيباً ويخالفُ ميثاق الجامعة”.
من جهتها، أفادتْ مصادرُ دبلوماسية مصرية، أنَّ الاتصالات التي تجريها القاهرةُ مع نظام الأسد، مستمرّةٌ بعد لقاءِ وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد في نيويورك، في نهايةِ شهرأيلول الماضي.
وأضافت أنَّ الاجتماع كان يهدف إلى تحريكِ الموضوع الرئيسي الرابط بينهما، وهو عودةُ نظام الأسد إلى جامعة الدولِ العربية.
وأضافت المصادر أنَّ القاهرة حقَّقت تقدُّماً في هذا الموضوع في مباحثات أجرتها مع دولٍ عربية أخرى لإقناعها، من جهة، ومع الجانب الروسي الذي يطالب مصرَ منذ أشهرٍ بالمساعدة في عودةِ نظام الأسد للجامعة العربية، من جهةٍ أخرى.
وأوضحت المصادرُ أنَّ القاهرة تعهّدت لموسكو، ثم لنظام الأسد، بالعملِ على حلِّ مشكلة العودة للجامعة العربية بأسرعِ وقتٍ، من خلال التنسيق مع الإمارات ودول أخرى، وطرحِ بدائلَ يمكن اعتمادُها كحلول وسطٍ قبل العودة بالعضوية الكاملة.
وبحسب المصادر، فإنَّ دبلوماسيين مصريين وإماراتيين يجرون اتصالات بالدول العربية الرافضة لاستطلاع شروطهاِ لعودة نظام الأسد، وهو أمرٌ “يهمُّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكلٍ شخصي”.
وقالت المصادر إنَّ العلاقات بين موسكو والقاهرة، تعتمدُ بشكل أساسي على مدى تحقيق الأخيرة تقدُّماً في ملفِّ عودة نظام الأسد، فموسكو تربطُ مساعدتَها للقاهرة في ملفّاتٍ حسّاسة، بما في ذلك قضية سدِّ النهضة، بمدى التقدّم في موضوع سورية.
وأعرب مبعوثُ الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، يوم الخميس الماضي، عن ترحيب بلادِه بتغيّر الموقف العربي من دمشق، لافتاً إلى أنَّ عودة سورية لجامعة الدول العربية سيكون له تأثيرٌ إيجابي على سورية ومنطقةِ الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد اعتبر أنَّ الأسباب التي أدَّت إلى تعليق عضوية نظام الأسد في جامعة الدول العربية لا تزال قائمةً. وقال في تصريحات سابقة، إنَّ “لدولة قطر موقفاً واضحاً في هذا الشأن، وهناك أسباب هي التي استدعت تعليقَ عضوية سورية في الجامعة العربية وهذه الأسبابُ ما زالت قائمةً”.