فسادٌ في وزارةِ الداخليةِ والأسدُ يكافحُهُ بالترفيعِ والمكافآتِ

نشرت صحيفةُ البعث تقريراً قالت فيه إنَّ نظامَ الأسد كافأ عدداً من كبار مسؤولي وزارة الداخلية فقامَ بترقيتهم رغمَ تأكيدِ الجهازِ المركزي للرقابة المالية ضلوعَهم بصفقات فسادٍ بملياراتِ الليرات.

وقالت الصحيفة التابعة للنظام إنَّه وبعيداً عن الملابسات الأخيرة التي لحقتْ بموضوع أكياس النايلون المعدّة للخبز التمويني لجهةِ مطابقتها للمواصفة القياسية السورية، ومدى صلاحيتِها للتغليف، فقد شابَ تأمينَ هذه السلعة الكثيرُ من المخالفات الإدارية والقانونية والمالية، حيث تمَّ جلبُ أكياس رديئةِ الصنع بأسعار مضاعفةٍ عن أسعار السوق.

وأضافت أنَّ الجهاز المركزي للرقابة المالية رصدَ في تقرير شهر أيلول الماضي مخالفاتٍ لقانون العقود، أبرزُها عدمُ اعتماد لجان الشراءِ على استدراج العروض، وعدمُ لجوءٌ هذه اللجان إلى سبرِ الأسعار، حيث تمَّ اللجوءُ في غالب الأحيان إلى الشراء بالفاتورة عبرَ اتفاقٍ مدوّنٍ بين المورّد وتلك اللجان مشيرةً إلى أنَ حاجةَ “السورية للمخابز” من هذه السلعة تقدّر بآلاف الأطنان سنوياً وبتكلفةٍ ماليّة تصلُ إلى مليارات الليرات.

كما وضع التقريرُ مخالفاتِ وزيرِ التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأسبق طلال البرازي بتصرّفِ رئيسِ وزراء، وفرضَ عقوبةَ حجبِ الترفيع بحقِّ المدير العامِ الأسبق للسورية للتجارة.

أما وزيرُ التجارة الداخلية الحالي عمرو سالم، فوجّه بداية المديريات المعنية بتنفيذ ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للرقابة المالية، لكنّه عاد

ليبتاعَ قراره ← ليبتلع قراره????

وفضّل التريّثَ بالتنفيذ ريثما تتبلور بعضُ النقاط العالقةِ في هذا الملفِّ وفقاً للصحيفة.

وفي أيلول الماضي، كشفتْ وسائلُ إعلام موالية تورّطَ ما يسمّى بوزارة التجارة الداخلية و”حماية المستهلك” ببيع زيتٍ سامٍّ للمواطنين يحتوي مركّب “الجوسيبول” الشديد الضرّر.

يُشار إلى أنَّ سوريا احتلت المرتبةَ الثالثة في قائمة التقرير السنوي لمؤشّرِ “مدركات الفساد” لعام 2020 والمعني بقياس معدّلاتِ الفساد في 180 دولةً حول العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى