استمرارُ عملياتِ الاغتيالِ في درعا بسببِ الفلتانِ الأمني
انفجرت عبوةٌ ناسفة، صباحَ أمس الأربعاء ، بالقرب من كراج دمشق في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي، دون وقوعِ ضحايا نتيجةَ التفجير.
حيث أنَّ العبوة الناسفة كانت مزروعةً في إحدى حاويات القمامة بجانب مبنى المالية في إزرع، على الرغم من ازدحام منطقة الاستهداف.
ونقلاً عن مصدرٍ خاص لموقع تجمّع أحرار حوران، الذي قال إنَّ “حسام القباطي” المتزعمَ خليةٍ أمنيٍة تابعةٍ لميليشيا حزب الله ومدعومةٍ من قبل إيران في مدينة إزرع، هو من يقفُ وراء الاستهدافات والتفجيرات بهدف إثارة الفوضى في المنطقة.
يُذكر أنَّ “القباطي” شارك في عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة بتوجيهٍ من الميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى تجنيدِ شبّانٍ للقيام بالعمليات، حيث اعترف أحدُ شبّانِ بلدة ناحتة في عام 2019، أنَّ “القباطي” جنَّده لاغتيال القيادي السابق في الجيش الحرّ “إسماعيل الدرعان” والذي كان من أحدِ أبرز المطلوبين للنظام قُبيل اغتياله في شباط 2022.
وتستمرُّ عملياتُ الاغتيال في محافظة درعا، وسطَ فوضى أمنيّة منذ سيطرة ميليشيات الأسد على درعا عام 2018 بموجب اتفاقِ التسوية الذي وقّعته مع فصائل الجيش الحرِّ بضمانة روسية.
مكتبُ توثيق الانتهاكات في تجمّع أحرار حوران أحصى خلال آذار الفائت، 33 عمليةً ومحاولةَ اغتيالٍ أسفرت عن مقتلِ 23 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتةٍ، ونجاةِ 2 من محاولات الاغتيال.
وفي قسم الجنايات، وثٍق المكتبُ مقتل 10 أشخاصٍ “مدنيين” موزّعين على الشكل الآتي: طفلان قُتلا بأدوات حادّة خلال عملية سطوٍ على منزلهم، وشخصٌ قُتل بقنبلة يدوية نتيجةَ خلافٍ عائلي، بالإضافة لـ 7 أشخاص تعرّضوا لإطلاق نار مباشر، 3 منهم قتلوا نتيجةَ خلافاتٍ عائلية، وواحد قُتل خلال عملية سطوٍ مسلّح على محطّة وقود، واحدٌ قُتل بداعي الثأر، واثنين عُثِر على جثتيهما، أحدهما بعد اختطافه من قِبل مجهولين حيث نشروا له مقطع فيديو اعترفَ خلاله بتنفيذ عمليات سرقةٍ ونهبٍ واحدة منها مرتبطةٌ بعملية قتلٍ.