مسّنقو استجابةِ سوريا: إصرارُ دخولِ المساعداتِ الدوليّةِ عن طريقِ النظامِ غيرُ مفهوم
عبّرَ فريقُ منسّقو استجابة سوريا، عن استغرابِه من إصرار برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المتحدة بإدخال مساعداتٍ إنسانيّة عبرَ خطوط التماس مع نظام الأسد، والتي لا يمكنُها أنْ تكونَ بديلاً عن المساعدات عبرَ الحدود.
وأوضح الفريقُ الوكالات الأمميّة تصرُّ على التساهل الواضح مع النظام وروسيا، إضافةً إلى تساهلٍ واضحٍ من الجهات المسيطرة لدخول هذه المساعدات علماً أنَّها غيرُ كافية ولا تستحقُّ عناءَ دخولها والواجب منعُها لمنع روسيا من احتكارِ القرار الإنساني في سوريا.
وبيَّنَ أنَّ الجانب الروسي يستعدُّ حالياً لاستخدام حقِّ النقضِ ” الفيتو” لمنع دخولِ هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، دون أيِّ تحرّكٍ جادٍّ أو فعلي من قِبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنعِ هذا التهور والاستهتار بحياة أكثرَ من أربعة ملايين مدنيّ موجودين في المنطقة.
وأكّد الفريقُ على أهمية استمرار دخولِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى مناطق الشمال السوري، بعيداً عن خطوطِ التماس مع النظام للعديد من الأسباب أبرزُها مماطلةُ النظام في تسهيل وصولِ المساعدات وعدم شموليتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة حيث تعتبرُ هذه القافلةُ هي الرابعةُ منذ بدءِ تطبيقِ القرار الأممي 2585 /2021 ولا يمكن مقارنتُها بالمساعدات القادمة عبرَ الحدود والتي تجاوزت حتى 16 أيار أكثرَ من 12000 شاحنةٍ.
وكرّرُ الفريقُ التحذيرات من خطورة إغلاقِ المعابر الحدودية مع تركيا وذلك بسببِ الأوضاع الإنسانية في المنطقة وما يترتّب عليها من ارتفاعٍ كبيرٍ في أسعار المواد والسلع الغذائية وعجزِ السكان المدنيين على تأمينِ احتياجاتهم بشكلٍ كاملٍ.
ودخلت قافلةُ مساعداتٍ أمميّةٍ، لبرنامج الأمم المتحدة WFP، اليوم الاثنين 16أيار/ 2022، من مناطقِ سيطرة النظام بريف إدلبَ، إلى المناطق المحرّرة، عبرَ معبر الترنبة – سراقب، وهي رابعُ قافلةٍ أمميّة تدخل عبرَ “الخطوط” من مناطقِ النظام إلى شمالِ غربِ سوريا، برعاية “هيئةِ تحرير الشام” التي تتولّى تسييرَ القافلة وحمايتِها.
وقالت مصادرُ محليّةٌ إنَّ عدَّةَ سياراتٍ كبيرة تحمل موادَ غذائية مصدرُها مكتبُ الأمم المتحدة WFP في دمشق، دخلت للمناطق المحرّرةِ، على أنْ تقومَ بتفريغ حمولتِها ضمن مستودعاتٍ إغاثيةٍ بريف إدلب، ليتمَّ توزيعُها لاحقاً من قِبل منظّماتٍ شريكة لبرنامج الأمم المتحدة على المدنيين هناك، وهي المرّةُ الثالثة التي تدخل للمناطق المحرّرة عبرَ مناطق النظام، كانت القافلةُ السابقة دخلت للمنطقة يوم الأربعاء 30 آذار.
وسبق أنْ برّرتْ مصادرُ في “هيئة تحرير الشام” رغمَ الرفض الشعبي لفتحِ أيّ معبرٍ بين النظام والمحرَّر، بأنَّها مكسبٌ للمناطق المحرّرة، بوصول جزءٍ من حصةِ النظام الإغاثية للمحرَّر، وأنَّ شرطَ دخولها يندرج ضمنَ اتفاقِ تجديد آلية إدخالِ المساعدات الأمميّة عبرَ معبر باب الهوى في 9 تموز الفائت، لكنْ اعتبرها نشطاءُ أنَّها شراكةٌ في شرعنة النظام القاتل، وإظهارِه بمظهر الحريصِ على تقديمِ المساعدات للمناطق التي يقصفُها يومياً.