معارضٌ تركيٌّ بارزٌ يعترفُ .. “السوريونَ ليسوا خطراً على العمليةِ السياسيةِ في تركيا”
نفى رئيسُ حزب الشعب الجمهوري “كمال كيليشدار أوغلو” المعروفُ بمناهضته لوجود السوريين في تركيا، أنْ يشكّلَ السوريون المقيمون في تركيا خطراً على العملية السياسية في البلاد، وذلك في إطار مشاركةِ المجنسين منهم بالانتخابات المزمع عقدُها في حزيران العام القادم.
وكانت بعضُ الأحزاب والأجهزة الإعلامية التركية المعارضةِ وفي مقدّمتهم ادّعت بوجود 500 ألفِ ناخبٍ غالبيتهُم من اللاجئين السوريين.
وخلال مقابلةٍ أجراها “كيليشدار أوغلو” مع صحيفة “Sözcü” التركية، فنَّد هذه المزاعمَ، قائلاً، “معلوماتُ الناخبين التي لدينا ليست في أيدي المجلس الأعلى للانتخابات، فنحن نعرف كلَّ ناخبٍ بمن فيهم أولئك الذين سيذهبون إلى صندوق الاقتراع لأوّل مرّةٍ، ونعرف منازلهم وعناوينهم، وننظر إلى مكان ولادتهم”.
وتابع، “ننظر إلى سجلاتهم.. المولودون في سوريا، والمولودون في أفغانستان، حتى نتمكّن من استنتاج من حصلَ على الجنسية”، زفقاً لما ترجمه “موقع أورينت نت”.
وأكّد “كيليشدار أوغلو” على عدم وجودِ خطرٍ من قِبل السوريين على العملية السياسية في تركيا، وقال، “لا يبدو أنَّ هناك مثلَ هذا الخطر في الوقت الحالي، فهناك بيانات،ٌ ونعرف عددَ الأجانب الذين سيصوّتون، ولا يوجد عددٌ كبيرٌ مثل 400-500 ألف شخص، عندما يأتي مثل هذا الرقم، سنشاركه مع الجمهور على الفور.. نحن حسّاسون للغاية حيالَ ذلك”.
وكان أنصارُ حزب الشعب الجمهوري زعموا أنَّ الحكومة ستجمع أصواتِ المهاجرين المجنسين لخوض الانتخابات، فيما قال نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري البرلمانية، “إنجين أوزكوش”، في حديث لصحيفة “جمهوريت” قبل أسابيع إنَّ “هناك احتمالاً أنْ يستفزَ أردوغان الانتخابات بكلّ أنواع الحيل والأساليب. إذ ألغى الانتخابات التي تمَّ الفوزُ بها في إسطنبول بشكلٍ غيرِ قانوني. لذلك يمكن لأردوغان تجنيدُ أصوات من اللاجئين”.
وكان وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” شارك بيانات تتعلّق بأعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، قائلاً، “إنَّه اعتباراً من 31 أيار فإنَّ 200 ألف و950 شخصاً سورياً حصلوا على الجنسية التركية منهم أكثرُ من 87 ألفَ طفلٍ، ولم تتعدَّ نسبةُ مشاركتهم في انتخابات 2018-2019 نسبة 30-35 بالمئة”.
وأكّد “صويلو” أنَّ ادعاءات المعارضة بشأن أعداد السوريين الذين يحقُّ لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة باطلةٌ، مشيراً إلى أنَّ 113 ألفاً فقط يحقُّ لهم المشاركة بالانتخابات من مجموع السوريين المجنّسين وهي ليست نسبةً عالية على امتداد تركيا.