الكشفُ عن السياسةِ التي ينتهجُها الاحتلالُ الإيراني للسيطرةِ على درعا جنوبَ سوريا
كشف “تجمّعُ أحرار حوران”، في تقرير نشرَه أمس السبت، عن السياسة التي ينتهجها الاحتلالُ الإيراني ضدَّ معارضي تمدّدِه في جنوبي سوريا.
واعتبر التجمّع في تقريره أنَّ عمليةَ اغتيال القيادي في المعارضة السورية خلدون بديوي الزعبي، مساءَ الخميس الماضي، لم تكن مصادفةً، إنَّما عمليةٌ ممنهجة بدأت بالتسارع مؤخّرًا، وتستهدف أبرزَ رجال الثورة في ريف درعا، المناهضين للمشروع الإيراني في درعا.
وأوضح أنَّ تصاعدَ عمليات الاغتيال لشخصيات محدّدةٍ كان أمرًا متوقّعًا، وذلك مع تسارعِ المشروع الإيراني في السيطرة على محافظة درعا
ولفت إلى أنَّ عمليتي الاغتيال الأخيرتين، للشيخ فادي العاسمي، وللقيادي خلدون الزعبي، دليلٌ على أنَّ الاحتلال الإيراني يرغبُ بتصفية من يعتقد أنَّه سيقف في وجه تمدّدِه، خاصةً أنَّ طهران دخلت مرحلةً جديدة في السيطرة على درعا، وذلك من خلال زيادةِ عددِ قواتها والسعي لإنشاء قاعدةٍ عسكرية كبيرة شبيهةٍ بتلك الموجودة في منطقة عين علي قربَ محافظة دير الزور.
وتوقَّع التجمّعُ أنْ تستمرَّ الاغتيالات في درعا، كما ستتحوّلُ في بعضها من عمليات ينفّذها مجهولون إلى عمليات ينفّذها معلومون وبشكلٍ يُوحي بأنَّ اللعب بات على “المكشوف”، وذلك بالاعتماد على الميليشيات الأجنبية التابعة للاحتلال الإيراني بشكلٍ رئيسي.
وأوضح أنَّ الاحتلال الإيراني يعمل وفقَ مبدأ القضم البطيء، حيث يعمل على اغتيال الشخصياتِ التي يراها لن تنحنيَ لطلباته وفي الوقتِ نفسه تعملُ على تفريق الكلمة الواحدة، حيث بلغتْ الاغتيالاتُ أشدّها في الريف، وضغطت إيران من خلال ذراعِها في الأمن العسكري على حلِّ أبرز اللجان المركزية وهي لجنةُ درعا البلد التي استطاعت إدارةُ الأزمة والحصار قبلَ عامٍ كامل بنجاح كبير وبأقلِّ الخسائر، لتبقى درعا البلد متفرِّقةً ولكلِّ عائلة منها حريةُ التصرّفِ في تعاملِها مع ما هو قادمٌ.