سياسيٌّ كرديٌّ: المناطقُ الكرديةُ تواجهُ عمليةَ تهجيرٍ ممنهجةً، و”قسدٌ” حوّلتْ المنطقةَ إلى معسكرٍ لتجنيدِ الشبابِ قسرياً
أكّد سياسي كردي أنَّ مايجري من عمليات تهجير في المناطق الكردية السورية هي سياسةٌ ممنهجة تهدفُ إلى تغيير ديمغرافية في هذه المناطق، لافتاً إلى أنَّ ميليشيا “قسدٍ” حوّلت المنطقة إلى معسكر لتجنيد الشباب قسرياً، ودعا التحالفَ الدولي والولاياتِ المتحدة الأمريكية إلى وضعِ حلول سريعة لوقف نزيفِ الهجرة، وتحسين ظروف المنطقة.
وقال “عدنان بوزان”، القيادي في حزب “يكيتي الكوردستاني – سوريا” ( أحدُ أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا)، إنَّ “ما يجري حالياً في المناطق الكردية هي عمليةُ تهجير ممنهجة تنفّذها (قسدٌ) على الأرض”.
وأضاف “بوزان” لموقع “باسنيوز”، أنَّ الميليشيا تقوم بتضييق الخناق على الشباب الكردِ من خلال منعِ التعليم الرسمي المعترفِ به وتجنيدِهم قسرياً، ما يضطرهم إلى تركِ المنطقة والالتجاءِ إلى أماكن أخرى.
ولفت السياسي الكردي إلى أنَّ “قسداً” تتفنّن بإذلال الناس من خلال قطعِ المحروقات مثلِ البنزين والمازوت والغاز، وفرضِ الضرائب والإتاوات عليهم، وفي ظلِّ فقدان معظمِ الخدمات الرئيسية، يُجبر المواطنُ على أنْ يترك المنطقة ويلجأ إلى أيّ مكان آخر.
وأشار إلى أنَّ “حواجز قواتِ الأسد تقدّم كلَّ التسهيلات للشبان الكرد مقابلَ مبالغَ مالية (نحو 200 دولار) للخروج من المنطقة، والوصول إلى لبنان”.
ولفت “بوزان” إلى أنَّ “قسداً” حوّلت المنطقة إلى معسكرٍ كبير بهدف تجنيد الشباب قسرياً وزجِّهم في معارك خارج المدن الكوردية، إضافةً إلى تجنيدِ القصّر وعدم توفّر فرصِ العمل وانتشارِ البطالة وانهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، يجعلُ المواطن أنْ يفكّر ألفَ مرّة بالهجرة.
وأوضح أنَّ “نسبةً كبيرة من المواطنين يعرضون ممتلكاتهم للبيع في كوباني لتركِ المنطقة بعد أنْ فقدوا أملهم بالوضع الحالي بسبب سياسات (قسدٍ) الخاطئة، ما سيؤدّي إلى عملية تغيير ديموغرافي.
ودعا “بوزان” التحالفَ الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى وضعِ حلول سريعة لوقف نزيف الهجرة، وتحسينِ ظروف المنطقة، والضغطِ على “قسدٍ” لوقف سياساتها الخاطئة في المنطقة.