“منسقو الاستجابةِ” يعلّقُ على إعلانِ الأممِ المتحدةِ أنَّها بحاجةِ أموالٍ لسدِّ فجوةِ التمويلِ الإنساني في سوريا
علّق فريقُ “منسقّو استجابة سوريا” على إعلانِ الأمم المتحدة أنَّها بحاجة إلى أكثرَ من 200 مليونِ دولار أمريكي لسدِّ فجوةِ التمويل، وتلبيةِ الاحتياجات المتعلّقةِ بفصلِ الشتاء لمدّة ستةِ أشهرٍ اعتباراً من تشرين الأول الجاري.
وذكر الفريقُ أنَّه وبحسب التصريحِ الصحفي الأخير للأمم المتحدة، فإنَّ الاستجابة الإنسانية تعاني من نقصٍ حادٍّ في التمويل ووصلت إلى 26.6% فقط، ما يظهر عدمَ التزام الدول المانحة فيما تعهّدت به خلال وقتٍ سابق، متسائلاً عن جدوى مؤتمر بروكسل للمانحين وغيرِها العشرات من المؤتمرات والتعهّدات التي تحدّثت عن تقديم الدعمِ لتمويل الاستجابة الإنسانية.
وأشار الفريقُ إلى أنَّه أطلقَ خلال الفترة السابقة نداءً عاجلاً لتمويل عمليات الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا بمبلغٍ يعادل ماتحدّثت عنه الأممُ المتحدة في كافة الأراضي السورية، مبيّناً أنَّ المعطيات تظهر الخللَ الكبير في عمليات تقييم الاحتياجات الإنسانية المتزايدةِ للسكان المدنيين في المنطقة.
وأوضح “منسّقو الاستجابة” أنَّ تقريرَ المتحدّث الرسمي للأمم المتحدة تحدّث عن وجود 800 ألفِ نازحٍ ضمن مخيّمات النازحين، مؤكّداً أنَّ ذلك يتضارب مع المعطيات الميدانية الموثّقة لديه، أو لدى قطاع المخيمات في الأمم المتحدة، وبالتالي تعتبر أيُّ عملية استجابة إنسانية لمخيمات النازحين غير صحيحةٍ ومنقوصة بسبب خللِ المعلومات المصرّح عنه.
مبيّناً أنَّ قطاع المأوى حصل على تمويل يعادل 26.1 مليونَ دولار من أصل الاحتياج الإجمالي 140 مليونَ دولار أي ما يعادل 18% من نسبة الاحتياجات الإنسانية ، وهو أمرٌ لم يلحظ بشكل فعلي بين قاطني المخيّمات.
ولفت إلى أنَّ الأمم المتحدة والشركاء الدوليين ومجلس الأمن الدولي يؤكّدون على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية حتى وإنْ كان عبر خطوط التماس، في محاولة لإظهار التزامهم حول القضية الإنسانية السورية، إلا أنَّه لم يصدر حتى الآن أيُّ تصريحٍ أو تبريرٍ لدخول قافلتين فقط من خطوط التماس والتي تظهر بشكلٍ جلي مماطلةَ نظام الأسد وروسيا على دخول المساعدات.
وشدّد الفريق على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود والعملِ على فتحِ معابر أخرى لضمان تدفّق المساعدات على الرغم من انخفاضِها بشكلٍ كبير وخاصةً خلال عام 2022.
وحثَّ كافة الجهات الإنسانية على العمل بجدّية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في المنطقة وتوسيعِ نقاط العمليات الإنسانية في ظلّ الظروف الحالية التي يعاني منها مئاتُ الآلاف من المدنيين.