الأممُ المتحدةُ متورّطةٌ بالتعاملِ مع شركاتٍ سوريةٍ على لوائحِ العقوباتِ
أعلن تقريرٌ لمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية السوري، وبرنامج التطوير القانوني، إنَّ الأمم المتحدة قدّمت نحو 137 مليون دولار أمريكي من إنفاقها على المشتريات لشركات أصحابُها من منتهكي حقوق الإنسان ومنتفعي الحرب والأشخاص المُقرّبين من نظام الأسد ومنهم من المُدرجين على لوائح العقوبات الغربية.
الوثائقُ رصدت هذه النشاطاتِ في عامي 2019 و2020. حيث ذهب ما يقارب ربع أموال الأمم المتحدة إلى الشركات المملوكةِ لأشخاص فرضت عليهم الولاياتُ المتحدة الأمريكية أو بريطانيا عقوباتٍ بسبب صلاتهم بنظام الأسد، أو تورّطهم في الصراع.
يُضاف إلى أنَّه ما يقارب 47% من إنفاق الأممِ المتحدة على المشتريات في عامي 2019 و2020، ذهب إلى شركاتٍ ذاتِ مخاطرَ “عالية” أو “عالية جدًا”، بما في ذلك تلك الشركاتِ للمنتفعين من الحرب والأشخاص الخاضعين للعقوبات.
وأشار التقريرُ إلى أنَّه في عامي 2015 و2017، تمَّ تقديمُ حوالي 1.4 مليون دولار أمريكي من تمويلات الأمم المتحدة لـ”الأمانة السورية للتنمية”، المؤسسةِ التي أنشأتها زوجةُ رئيس النظام السوري، أسماء الأسد.
كما تلقّت شركة تدعى “صقر الصحراء ذ.م.م” التي يديرُها فادي أحمد المعروف باسم فادي صقر قائدُ ميليشيا الدفاع الوطني، أكثرَ من مليون دولارٍ أمريكي في عامي 2019 و2020، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ضمن مجموعةٍ متنوعةٍ من الفئات منها الملابسُ والمعدّاتُ المكتبية والإلكترونيات ومكوناتُ التصنيع، وفقَ معلومات أوردها موقع بلدي نيوز
كما تلقّى الشريكُ في شركة “صقر الصحراء”، بلالُ النعال الذي كان عضوًا في مجلس الشعب منذ عام 2020، باسم شركته الأخرى “شركة النعال ذ.م.م” أكثر من 1.2 مليون دولارٍ من أموال المساعدات، من “يونيسف” و”أونروا”، تحت فئات تشمل تقديمَ الملابس والموادِ الورقية والمعدّات الطبية
فيما حصلت شركة “أجنحة الشام” المعاقبة أمريكيًا، على عقدٍ من برنامج الغذاء العالمي، وارتبطت مجموعةٌ متنوعةٌ من الشركات الأخرى التي تتلقى أموالًا من الأمم المتحدة بعائلة الأسد، بما في ذلك العديد من أقارب وشركاء ابنِ خال بشار الأسد، رجلِ الأعمال الخاضع للعقوبات رامي مخلوف.