حزبُ اللهِ اللبناني والفرقةُ الرابعةُ يغرقانِ جامعةَ البعثِ بالكبتاغونِ
بعد أنْ بات الريفُ الجنوبي والغربي لمدينة حمص، المعقلَ الرئيسَ لمعامل الكبتاجون في سوريا، عقبَ سيطرة ميليشيا “حزب الله” على منطقة القصير والمناطقِ المجاورة لها، انتعشت تجارةُ هذه الحبوبِ في جامعة البعث في حمصَ بشكلٍ كبيرٍ عن طريق شبكاتٍ مُقرّبة من “الفرقة الرابعة” التي يقودُها ماهرُ الأسد شقيقُ رئيس النظام و حزبُ الله اللبناني.
وفي تقرير لموقع “عنب بلدي”، أكّد أنَّ هذه الحبوب تُباع عن طريق المحالِ التجارية للزبائن الموثوقين، الذين بدورهم يبيعونها ويروّجونها بين الشباب وطلاب الجامعات، وتبدأ الحكايةُ مع الشيفرة المتعارفِ عليها باسم “كابتن ماجد” للحصول على الكبتاجون، في ظلِّ تغاضي فرعِ اتحاد الطلبة وفرعِ الجامعة لحزب البعث عن انتشارِ الحبوب داخلَ الحرمِ والسكن الجامعي.
التقريرُ يُنقلُ عن طالب في كلية الهندسة المعمارية، أنَّ تجارةَ الحبوب منتشرةٌ بشكلٍ كبيرٍ بين الطلاب، إذ يُروّج لها على أنَّها تعطي نشاطاَ مضاعفاً ليستطيعَ الطالبُ العملَ والدراسة في وقتٍ واحدِ، في مقابل تجاهلِ السلطاتِ الأمنيّة في الحرم الجامعي، التي يتزعَّمُها الاتحادُ الوطني وفرعُ الحزب، لقضية الترويج لحبوب المخدّرات وبيعِها، لافتاً إلى أنَّ أبرز المتعاطين بين الطلاب من المنظَمين لكتائب البعث.
وأوضح أنَّ الحبّةَ الواحدة تُباع بألفي ليرة سورية، ولا يبيع المروِّجُ أكثرَ من خمس حبّات دفعةُ واحدة للزبون، طالبٌ آخرُ وأحدُ متعاطي “الكبتاجون”، يقول إنَّه يأخذ الحبوب لكسب النشاط حتى يوازنَ بين قدرتِه على الدراسة والعمل بعد انتهاءِ الدوام، رغمَ معرفته بأخطار الكبتاجون، لكن لا خيارَ له كما يقول، فهو لا يستطيع العملَ بنشاطٍ بعدَ دوامِ الجامعة.