“أوتشا” تعلنُ حاجتَها لـ 209 ملايين لمساندةِ الشمالِ السوري في شتاءِ هذا العامِ
أعلن مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا)، إنَّه يحتاج لأكثرَ من 209 ملايين دولارٍ من أجل الاستعدادِ والاستجابةِ للشتاء والفيضانات في شمال غربي سوريا، محذّراً من أنَّ التضخّمَ وقدومَ فصلِ الشتاء يُهدّد حياةَ المدنيين، حيث يعاني 3.3 ملايين شخصٍ من انعدامِ الأمن الغذائي.
حيث أوضح مكتبُ التنسيق، أنَّ فجوةَ التمويلِ الإنسانيّة في شمال غربي سوريا تبلغ 82%، ما يهدّدُ حياةَ 2.5 مليون شخصٍ من المستفيدين، ولفتَ إلى أنَّ أزمةَ الأمن الغذائي في سوريا مرتبطةٌ بالتدهور الاقتصادي والجفافِ ومحدوديةِ إمداداتِ الطاقة وتحرّكاتِ السكان.
وبيّنَ المكتبُ أنَّ 44% من سكانِ شمال غربي سوريا لا يستطيعون شراءَ الخبز، لا سيما بعد أنْ ارتفعَ سعرُ السلّةِ الغذائية أربعةَ أضعافٍ في غضون عامين، ونوّه مكتبُ التنسيق، إلى أنَّ فجوةَ تمويل بنسبة 48% في تنفيذ الأنشطةِ الإنسانيّة بقطاعات المخيّمات والغذاء والمأوى والتعليم وغيرِها، في شمالِ غربي سوريا.
في حين شهد مجلسُ الأمن الدولي خلالَ شهرِ ديسمبر الجاري أربعَ اجتماعاتٍ أساسية متعلّقة بسوريا وأبرزُها الاجتماعاتُ الخاصة بما يتعلّقُ بقرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022 ، إضافةً إلى الجلسةِ الخاصة بموضوع الاحتياجاتِ الإنسانية في سوريا.
منسّقو الاستجابةِ قالوا إنَّ هناك زيادةٌ واضحة في حدّ الجوعِ
وصلت إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.12 % مما يرفعُ نسبةَ العائلات التي وصلت إلى حدِّ الجوع 38.30 %، وبيَّنَ أنَّ العجزَ الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطّيها المنظماتُ الإنسانية بقيَ على وضعِه خلالَ الشهر السابق، حيث بقيت نسبُ العجزِ ضمن مستويات 62.16 %، في حين يُصنّفُ كافةُ القاطنين ضمن المخيّماتِ المنتشرة في المنطقة تحت خطِّ الفقر بشكل كاملٍ ،كما يُصنّفُ 23.7 % من نازحي المخيّمات ضمن حدودِ الجوع.