تشاووش أوغلو: تركيا لن تعيدَ كافّةَ اللاجئينَ السوريينَ
قال وزيرُ الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، إنَّه لا يصحُّ القول إنَّ تركيا ستعيدُ كافّةَ اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى وجودِ قطاعات في تركيا مثلِ الزراعة والصناعة، بحاجة إلى يدٍ عاملة.
وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنواتِ الخاصة أمس الأحد، أنَّ تركيا اتّخذت التدابير اللازمة على حدودِها مع سوريا وإيران، وأنَّ مشكلةَ الهجرة لا يمكن حلُّها بخطابات الكراهية أو الوسائلِ الشعبوية.
وأضاف أوغلو، قمنا بإعادةِ 550 ألفَ لاجئ سوري إلى بلادِهم، وهذا العدد غير كافٍ، وسيتمُّ إعادةُ المزيد من اللاجئين إلى بلادهم، نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنةِ، ولكنْ إلى الأماكن التي يسيطر عليها نظامُ الأسد، لذلك علينا أنْ نرسلَهم إلى المدن التي أتوا منها، ولهذا بدأنا في التواصل مع النظام، وقد اتّخذنا قرارًا ببناء البنيةِ التحتيّة لهذه الخطوة.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أنَّهم سيعملون على خريطة طريقٍ لتوفير العودةِ الآمنة للاجئين وإعدادِ البنيةِ التحتية، مضيفاً، سيعودون، نحن مصمّمون على إعادتهم لكنْ يجب أنْ نفعلَ ذلك بطريقةٍ تليق بالكرامة الإنسانية.
ولفت إلى أنَّ “إحياءَ العملية السياسية ومكافحةَ الإرهاب وتطهيرَ سوريا من الإرهاب وعودةَ اللاجئين بأمان إلى بلادهم، أمورٌ مترابطة”.
كما أشار إلى أنَّ الأكراد السوريين في تركيا “لا يريدون العودةَ إلى حيث يوجد الإرهاب، لأنَّهم يتعرّضون لاضطهاد تنظيم بي كي كي الإرهابي”.
وشدّد تشاووش أوغلو على ضرورة إعدادِ البنيةِ التحتية وضمانِ سلامة الأرواح ومشاركةِ الأمم المتحدة ودعمِ المجتمع الدولي لمسألة العودةِ الآمنة للاجئين السوريين.
وتابع، توافد أعدادٌ كبيرة من اللاجئين السوريين إلى تركيا بسبب الحربِ الداخلية في بلادهم، وكذلك من أفغانستان، وقمنا بإعادة أعدادٍ كبيرة من الأفغان إلى بلادهم حتى بعد وصول طالبان إلى الحكم.
وتحوّلت قضيةُ اللاجئين السوريين إلى ملفٍّ رئيسي في حملات جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في تركيا، واتّهم كليتشدار أوغلو، في تسجيل مصوّرٍ على حسابه في تويتر، الأربعاء الماضي، الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان بفتح البلادَ لتكونَ ملاذًا لللاجئين غيرِ النظاميين، حسب وصفِه.