اختطافُ 3 سورياتٍ قاصراتٍ في قونيا التركيّةِ
اختطفتْ 3 شقيقاتٍ سوريات قاصرات من منزل عائلتِهن في ولاية قونيا التركية على يدِ مجهولين استغلّوا غيابَ الأمّ والأخ الكبير وزوجته عن البيت وذهابِهم لإجراء بعضِ المعاملات الإدارية في إحدى الدوائرِ الرسمية.
وقال الناشطُ الحقوقي السوري طه الغازي، إنَّ 3 طفلاتٍ سوريات (حسنة 17 عاماً، وأمينة 12 عاماً، وعائشة 9 سنوات) اختُطفنَ من منزلهن في مدينة قونيا بوضحِ النهار خلال وجودهن فيه لوحدهن، مشيراً إلى أنَّ والد الطفلات المخطوفات من عائلة (الشيخ حسين) وقد توفي منذ عدّةِ أعوامٍ.
ونقل الغازي عن شقيقِ الفتيات قوله، إنَّه بعد عودة العائلةِ إلى منزلهم في حي “أولو إرماك” بمنطقة مرام، اكتشفوا غيابَ الشقيقات الثلاث وكانت معظمُ أغراضِ البيت وأثاثِ الغرف قد تمَّ نثرُها في كلِّ مكان، وكان المنزل في حالة فوضى كبيرة، مشيراً إلى أنَّهم أدركوا أنَّ أشخاصاً غرباء قد دخلوا إلى المنزل وسرقوا بعضَ الممتلكات ومن ثمّ قاموا باختطافِ شقيقاته.
وأضاف الأخ أنَّهم قاموا على الفور بإبلاغ السلطات الأمنيّة بالحادث، والتي بدورها أحضرت فرقَ التحرّي والتحقيق إلى المكان، وقامت برفع البصمات والتحرّز على الأدلّة المادية التي خلّفها الخاطفون، لافتاً إلى أنَّه لم يستطع مراجعةَ قيودِ كاميرات المراقبة المتوزّعة بالقرب من منزله.
ولفت الأخ إلى أنَّه لاتوجد للعائلة أيُّ مشكلة مع أحد من الناس مطلقاً، وليس لهم أيُّ خلافٍ مع الجيران، لكن قبلَ أيام من الجريمة تردّدت إلى منزلهم امرأةٌ تطلب المساعدة.
وأكّد بعضُ الأهالي في المنطقة مشاهدةَ سيارة سوداء اللون أمام المنزل قبل ساعاتٍ من عملية الخطف.
وأشار الغازي إلى أنَّ مدير منظمة “مظلوم در” تعهّد بتقديم الدعم للعائلة المكلومة ومتابعةِ الإجراءات المقترنة بالقضية، كما لفت إلى أنَّه قام بالتنسيق مع نقابةِ المحامين الأتراك (مركز حقوق الطفل) لتقديم المساعدةِ القانونيّة وتعقّبِ جوانبِ القضيةِ.