مفوضيةُ اللاجئينَ: نشعرُ بالقلقِ حولَ إعادةِ اللاجئينَ السوريينَ من قبرصَ إلى لبنانَ

قالت المفوضيةُ الساميةُ للأمم المتحدة، إنَّها “قلقةٌ للغاية” بشأن عودةِ أكثرَ من 100 لاجئٍ سوري من قبرصَ إلى لبنان دون أنْ يتمَّ فحصُهم لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونيّة وما إذا كان سيتمُّ إعادتُهم إلى سوريا.

وذكر مكتبُ المفوضيّة في قبرص أنَّ عملياتِ الترحيل والنقلِ بين الدول “بدون ضماناتٍ قانونية وإجرائية للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى حماية دوليّةٍ” تتعارضُ مع القانون الدولي والأوروبي.

وبحسب مسؤولٍ بارزٍ في وزارة الداخلية لويزوس هادجيفاسيلو، يُلزم الاتفاقُ لبنانَ بمنع ووقفِ المعابر الحدودية غيرِ الشرعية والهجرةِ غيرِ الشرعية للأفراد الذين يغادرون لبنان.

وقال هاد جفاسيليو لوكالة أسوشيتيد برس إنَّ هؤلاء الأفرادَ أعيدوا إلى لبنان باعتباره بلداً آمناً حيث يتمتّعون فيه بالمزايا الممنوحة لمئات الآلاف من اللاجئين في البلاد.

وأضاف: “في ظلِّ هذه الظروف، نعتقد أنَّهم لا يواجهون أيَّ خطرٍ وأنَّ اختيارَهم للإبحار نحوَ دولةٍ عضوِ في الاتحاد الأوروبي يتمُّ لأسباب اقتصادية واضحة”.

وذكر هادجيفاسيلو أنَّه تماشياً مع الاتفاقية الثنائية، لا تنظر السلطاتُ القبرصية في طلبات لجوء المهاجرين لأنَّ وصولهم “من الواضح أنَّه مسألةُ تعدٍ غيرِ قانوني”.

يُذكر أنَّ عصاباتِ التهريبِ تنشط في مناطق سيطرةِ نظام الأسد، وتستهدف الراغبينَ بالهجرة نحو الدول الأوروبية عبرَ البحر إلا أنَّ تلك العصابات كانت تنقل الراغبينَ في الهجرة بدايةً إلى لبنان بطرقٍ غيرِ شرعيّةٍ قبلَ صعودِهم على متنٍ ما يسمّى بقواربِ الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى