ميليشيا “قسدٍ” ترتكبُ انتهاكاتٍ انتقاميّةٍ بحقِّ المدنيينَ
قالت مصادر إعلاميّة إنَّ ميليشيا “قسد” فجّرت أحدَ المنازل السكنيّة في بلدة الجردي بريف دير الزور الشرقي كنوع من سياسة العقابِ التي تنتهجها الميليشيا ضدَّ الأهالي في مناطق سيطرتها ردّاً على انتفاضة العشائر العربية ضدَّها.
وأفادت المصادر بأنَّ الميليشيا أقدمت على تدمير ونسفِ منزلٍ سكني يعود للمواطن “ناجح السعيد”، مشيرةً إلى أنَّ “قسداً” وجّهت اتهامات للعائلة تتعلّق بتفجير آلية عسكرية تتبع لها بعد استهدافِها بعبوة ناسفةٍ مؤخَّراً.
كما قامت “قسد” باعتقال شخصين هما أشقاءُ صاحب المبنى، بسبب اتهام الأخير بالمسؤولية عن تفجير آليةٍ للميليشيا شرقي دير الزور.
وفي سياق متعلّقٍ بانتقام الميليشيا من المدنيين، ذكرت المصادرُ أنَّ “قسداً” سلّمت جثّةَ الشاب “أيمن الأحمد” إلى ذويه، بعد أنْ قامت بملاحقته وإطلاقِ النار عليه واعتقالِه جريحاً، في بلدة العزبة بريف دير الزور، مبيّنةً أنَّ الشابَ مدنيٌّ وسببُ اعتقاله وتصفيتِه لأن شقيقه بصفوف قوات العشائر.
كذلك أكّدت المصادرُ المحلية أنَّ “قسداً”، اعتقلت عشراتِ المدنيين بشكلٍ تعسفي خلال الفترة الماضية، كما قامت بمصادرة بعضِ منازل المدنيين والتمركز داخلها، مشيرةً إلى أنَّ حملاتِ الاعتقالات تركّزت في “الشحيل، العزبة، البصيرة، الحوايج”، وغيرِها بعدّة مناطقَ شمالَ وشرقَ دير الزور.
وتشهد قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي على ضفاف نهرِ الفرات شمالَ شرقي سوريا، اشتباكاتٌ مسلّحةٌ بشكلٍ يومي بين قوات العشائر و”قسد”، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، كما وثّقت جهاتٌ إعلاميّة وحقوقيّة محليّة مقتلَ وجرحَ واعتقالَ عددٍ من المدنيين نتيجةَ الاشتباكاتِ الجاريةِ.