الخوذُ البيضاءُ: نظامُ الأسدِ وروسيا استخدموا أسلحةً مُحرّمةً دوليّاً في هجومِها على إدلبَ
كشفت مؤسسةُ الدفاع المدني السوري “الخوذُ البيضاء”، أنَّ قواتِ الأسد استخدمت في هجماتها خلال شهرِ تشرين الأول، صواريخَ غراد 9m68 محمّلةً بألغام مضادّة للأفراد من نوع POM-2، في هجماتها على مناطق في إدلب وريفها
الخوذ البيضاء قالت إنَّ هذه الألغامَ أسلحة مُحرّمةٌ دولياً وشديدةُ الخطورة، ولفتت المؤسسة إلى أنَّ الصاروخ يحمل ألغاماً مضادّة للآليات PGMDM.
وأوضحت أنَّ “لغمَ 2-PM” هو لغمٌ أرضي صناعة روسية شديدُ الانفجار، وهو سلاح مُحرّم دولياً، يتمُّ إطلاقُه من أنظمة مختلفة أرضية وجوية من بينها صواريخ غراد 9m68 وهي التي استخدمَها نظامُ الأسد في الهجمات الأخيرة.
وحول “آلية العمل” قالت المؤسسة إنَّ صاروخ غراد 9m68 يحمل حاضنةً حاملةً KOM عبارة عن علبة معدنية أنبوبية تحتوي على 4 ألغام أرضية، بعد انتشارِها من الحاضنة تقوم ستّةُ زعانف معدنيّة بوضع اللغم في وضعٍ مستقيم على الأرض.
وأوضحت أنَّه بعدَ بضع ثوان تتحرّر 4 بكرات زنبركية تنطلق منها أسلاكُ التعثّر المعدنيّة، وهذه الأسلاك مربوطةٌ بصاعق تفجير اللغم (آلية التفجير)، ويؤدّي التعثّرُ بالسلك إلى انفجار اللغم.
وذكرت أنَّ “خطرَ اللغم” في أنَّ الأسلاك غيرُ مرئية وتختفي بين الأعشاب والركام، كما أنَّ الشظايا المميتة الناتجةَ عن انفجار اللغم تصل إلى دائرة نصفُ قطرها يتراوح بين 9 و25 متراً، ولا يمكن تحييدُ أو نزعُ سلاح POMR.
ولفتت الخوذُ البيضاءُ إلى تصعيد قوات الأسد وروسيا هجماتِهم الإرهابية على شمال غربي سوريا خلالَ الشهر الحالي تشرين الأول، بقصفِهم الصاروخي والمدفعي والجوي وبالصواريخ التي تحمل ذخائرَ عنقوديةً وحارقةً، وزاده اليوم استخدامُ قوات النظام الصواريخ الموجّهة في استهدافها لسيارات المدنيين، ينذرُ بكارثة إنسانيّة غيرِ مسبوقة، ويجبر المدنيين على تركِ منازلهم ويمنعهم من العملِ في مزارعهم وجني محصولِ الزيتون في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.