ضابطُ مخابراتٍ إيراني يكشفُ خبايا جديدةً عن تدخّلِ ميليشيا “الحرسِ الثوري” في سوريا
كشف أحدُ قادةِ الاستخبارات في ميليشيا “فيلق القدس” التابعةِ للحرس الثوري الإيراني خبايا جديدةً عن تدخّل الحرس الثوري في سوريا لصالح نظامِ الأسد.
وقالت وكالة تسنيم الحكوميةُ الإيرانيةُ إنَّ المدعو “الحاج يونس”، هو أحدُ القادة الإيرانيين القلائل الذين وصلوا إلى سوريا برفقة قائدِ فيلق القدس قاسم سليماني والعميدِ حسين همداني.
وادّعى “الحاج يونس” خلال حديثِه للوكالة أنَّ الوجودَ الإيراني منذ بداية الثورة في سوريا كان يشمل عدداً قليلاً من القادة الإيرانيين (عددُهم أقلُّ من أصابع اليدين)، مثل حسين همداني، كمسؤولٍ عن تقديم المساعدةِ الاستشارية في تنظيم قوات الأسد.
وذكر “الحاج يونس” في حديثه أنَّ الجميعَ كانوا يعتقدون أنَّ حكومةَ نظامِ الأسد سترحل، بما في ذلك الأوروبيون والدولُ العربية، وبعضُ الشخصيات السياسية المهمّةِ داخل إيران، وفقاً لما ترجمَه موقع تلفزيون سوريا.
وأضاف، “نحن أنفسنا قدّرنا أيضاً أنَّ حكومةَ الأسد ستسقط أخيراً خلال الأشهرِ الخمسةِ المقبلة، عندما رأينا خسارةَ بعضِ المدن التي خرجت أحياناً عن سيطرة الحكومةِ دون صراع”.
وتابع “الحاج يونس” حديثَه مع تسنيم موضّحاً أنَّ تشكيلَ ميليشيات “الدفاع الوطني” كان بهدف لسدِّ هذه الثغرات، وإيقافِ السرعة العالية لسقوط المناطق.
وبيّن أنَّ سليماني قامَ بإصلاح الدفاع الوطني ووضعِه تحت إشراف الشخصِ الأكثرِ موثوقية بالنسبة لرأس نظام الأسد، مشيراً إلى تشكيلِ مجموعات مثل الباسيج في المدن الشيعية لحمايةِ تلك المدن في وقتٍ سابق.
وأشار إلى أنَّ التركيز كلَّه في تشكيل الدفاع الوطني، كان على غيرِ السنة، أي الشيعة والعلويين والقليلِ من المسيحيين. أي أنَّه كان هناك تقسيمٌ على أساس سنّي وغير سنّي.
وبعد تشكيلِ الدفاع الوطني، يشير يونسُ إلى ما سمّاه تشكيلَ الجيش العالمي، وهو مشاركةُ الشيعة غيرِ الإيرانيين في عملية سوريا، بما في ذلك فاطميون من أفغانستان، وحيدريون من العراق، وزينبيون من باكستان، وكلُّ من كان مهتمّاً بأهل البيت، بحسب وصفِه.