أسبابٌ عدّة دفعتْ تركيا لرفضِ فتحِ معابرَ بريّةٍ مع النظامِ تعرَّفْ عليها…
كشفت مصادر تركية، عن الأسباب التي دفعت تركيا إلى عدم الموافقة على فتحِ المعابر بين المناطق المحرَّرة ومناطق سيطرة الأسد في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا.
حيث نقلت وسائل إعلامية، عن محلّلين وباحثين أتراك سببَ رفضِ أنقرة افتتاحَ عدَّة معابر في أرياف إدلبَ وحلبَ، ويأتي ذلك كونَها ستصبح ممرّاً لجماعات مسلحة تابعة للنظام وميليشيات “قسد” إلى الشمال السوري، وستعمل على شنّ هجمات وتفجيرات في المنطقة، لإحداث خللٍ أمني في المنطقة.
مبيّنين تأثيرَ تلك المعابر على الأمن القومي لتركيا، خصوصاً في ظلِّ التفجيرات التي تشهدها مناطق “غصن الزيتون، درع الفرات، نبع السلام”.
وقال المحلّل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو في تصريح صحفي له تلك المعابر ستكون ظاهرياً هي ممرّات إنسانية، وفعلياً هي ممرّات لمجموعات وعناصر وميليشيات مسلّحة تخطّط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي التركية.
مضيفاً أنَّ “الأمن القومي التركي يحمل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة التركية، لا سيما أنَّ الحدود التركية السورية ما تزال مناطق غيرَ مستقرّة وغيرَ آمنة، والدعمُ الدولي للمجموعات الانفصالية المسلّحة ما زال مستمراً”.
من جهته، قال المحلّل السياسي باكير أتاجان، في تصريح إعلامي له إنَّ الشمال السوري يعاني من أوضاع غير مستقرّة؛ و فتحُ مثل هذه المعابر سيؤدّي إلى زيادة وتيرة هذه التفجيرات،في ظلّ عدم الاستقرار الأمني الذي تشهدُه مناطقُ الشمال السوري.
يُذكر أنَّ وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي، عن توصلها لاتفاقٍ مع الجانب التركي على افتتاح ثلاثة معابر في إدلبَ وريف حلبَ، وهو ما نفته تركيا لاحقاً.