أهالي “نافعة” بريفِ درعا: “بعدَ أنْ ذقنا طعمَ الحريةِ لن نقبلَ أبداً بالعبوديةِ”
تظاهر العشرات ليلة الأحد الفائت في بلدة “نافعة” في منطقة “حوض اليرموك” بريف درعا الغربي، موجّهين رسالة لرئيس المجموعة الأمنية في الجنوب اللواء “حسام لوقا” الذي طالب بإعادة درعا إلى حظيرة “الطاعة”.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كُتب عليها: “بعد أنْ ذقنا طعمَ الحرية لن نقبل أبداً بالعبودية، يا حسام لوقا.. نحن لا نتبع لأجندات خارجية.. مطالبنا محقّة ومظاهراتنا شرعية، العقلية الأمنية المتسلّطة هي التي أوصلت سوريا إلى هذه الدرجة من الانحطاط”.
كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين مؤكّدين أنّ “مصير المعتقلين إما شهيد تحت التعذيب أو مفرَج عنه بعشرات الملايين”، مؤكّدين على ضرورة طردِ ميليشيات الاحتلال الإيراني، مشدّدين على أنّه “الشيطان الأكبر”. وهتف المتظاهرون لإدلب التي تتعرّض لحملة عسكرية همجية من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي، على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي أصبح يتجاهل المجازر المرتكبة بحقّ السوريين.
وكان رئيس المجموعة الأمنية في الجنوب اللواء “حسام لوقا” الذي كلفه نظام الأسد بإنهاء ملف الجنوب، قد التقى لجان “المصالحات والتسويات” قبل أيام، مطالباً بفرض “هيبة الدولة” ومتّهماً في الوقت نفسه غالبية أهل المحافظة بالعمالة لجهات أجنبية.
ومن الشروط التي أملاها “لوقا” على لجان “المصالحات” تسليمُ المطلوبين الذين تجاوز عددهم أكثر من 3500 مطلوب، وتسويةُ أوضاع الذين رفضوا المصالحة الأولى مع نظام الأسد أو ممن حملوا السلاح بعد تسوية أوضاعهم، وتسليم السلاح الفردي، وإنهاءِ كلّ المظاهر المسلّحة.
وخرجت عشرات المظاهرات في مدن وبلدات درعا مندّدة بسياسات نظام الأسد الإجرامية بحق الشعب السوري، كما تنشط عمليات الاغتيال التي طال غالبيتها عناصر وأشخاصاً على ارتباط بنظام الأسد.