إهمالٌ طبّيٌّ يُودي بحياةِ سيّدةٍ في دمشقَ

قالت المحاميةُ شمسُ ظاظا لأحدِ المواقع الموالية للأسد، بأنَّ سيّدةً دخلت إلى مشفى خاصٍ في دمشق لإجراء عمليةِ شفطِ دهون “إلا أنَّها خرجت جثّة هامدةً تاركةً خلفَها طفلين صغيرين”، وسطَ وجودِ تكتّمٍ حول أسبابِ الوفاة

وقالت إنَّ تقريراً طبيّاً نُظّم حولَ الحادثةِ و”لكن لم يخبرنا أحدٌ بنتيجته فمعظمُ أطباء المشفى تحفّظوا عليه”. وأضافت: “بحكمِ أنّني محامية حاولت البحثَ والتقصّي من المشفى عن السبب الذي أدّى للوفاة إلا أنّني للأسف خرجتُ بعدّة أسبابٍ وليس بسببٍ واحدٍ، منها: الطبيب الذي أجرى العمليةَ غيرُ مختصٍّ، ثمَّ إنّه شخّص العمليةَ على أنَّها عملية تجميلية، وهي عملية جراحيّة بحتة، وبعد ذلك تمَّ إعطاءُ المريضة ثلاثَ جرعات تخديرٍ في وقتٍ كان فيه خضابها منخفضاً وتحتاج لنقل دمِّ، كما أنَّهم أخذوا من شحوم الجسم نفسها”.

وأردفت: “كلُّ هذه الأسباب مجتمعة أدّت للوفاة التي حصلت يومَ الأربعاء عند الساعة الثالثة بعد الظهر، إلا أنَّ الأطباءَ لم يخبروا أهلَ المتوفاة إلا عند الساعة السابعة أي بعدَ مُضي 4 ساعات على الوفاة وكلّ ذلك نتيجةَ إحساسهم بالخطأ”.

ذوو الضحية طالبوا بتشريح الجثّة لمعرفة أسبابِ الوفاة، حيث جرى ذلك دون معلوماتٍ عن التقرير النهائي للطبّ الشرعي، بحسب ما ذكرت ظاظا. في المقابل، أشارت ظاظا إلى أنَّ الطبيبَ لم يُحاسبْ حتى اللحظة، لأنَّه بحسب التعميم الذي صدرَ مؤخّراً عن نقابة الأطباء، يُمنع توقيفُ أيّ طبيب قبلَ صدور قرارِ الطبابة الشرعية ومعرفةِ مسؤوليتِه عن الوفاة.

وقالت الطبيبةُ المختصّةُ في الجراحة التجميلية رندةُ الزعيم إنَّها كانت على معرفة بالعملية التي أجريت للمريضة وتُوفيت على إثرها، موضّحةً أنَّ العمليةَ كانت عبارةً عن شدّ بطنٍ وشفطِ دهون، وتندرج تحت مسمّى العمليات التجميلية. ووفق الزعيم، إذا كان هناك خطأ تخديري، وكانت ساعاتُ العمل الجراحي طويلةً والمريضةُ كانت بدون طعام، وعند التخدير لم يعوّض لها سوائل وشوارد وبيكربونات ليؤدي للوفاة.

وفقاً لما قالته الزعيم فإنَّ الأسبابَ التي تؤدّي للوفاة بعد العملية بعدّة أيام، ممكن أنْ تكونَ نتيجةَ ثقبٍ بالأمعاء أو الرئةِ نتيجةَ الشفط، وتدهور بالخضاب إذا لم يُعوّض وتحتاج المريضةُ التي تجري هذا النوع من العمليات إلى البقاء في المشفى لمدّة 3 أو 4 أيام، وبعد خروجها تحتاج إلى المراقبةِ لمدّة 10 أيامٍ، كما يجب قبل الشروعِ بإجراء العملية قياسُ الوزن والطول، وألا تكون لدى المريضة أمراضٌ مثل السكري والربو والضغط والغدّة الدرقية، وإجراء التحاليل اللازمة،.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى