اتفاقٌ جديدٌ في درعا ينهي هجومَ قواتِ الأسدِ وحصارَ أحياءِ درعا البلدِ
توصّلت لجنةُ التفاوض في مدينة درعا المحاصرة لاتفاقٍ مع الطرف الروسي واللجنة الأمنيّة التابعة لنظام الأسد ينهي الحملةَ العسكرية الهمجيّة ويفكُّ الحصارَ عن أحياء درعا البلد المحاصرة.
تجمّع أحرار حوران نقلَ عن مصدرٍ من لجان التفاوض تأكيدَه على أنَّه “تمَّ الاتفاقُ على وقفِ إطلاق النار لمدّة 3 أيام في درعا البلد”، وذلك “بعد جولة من المباحثات استمرّت لنحو 5 ساعاتٍ بين جميع الأطراف الفاعلة بمحافظة درعا”.
ويتضمّن الاتفاق الجديد، دخولَ الشرطة العسكرية الروسيّة بمرافقة اللواء الثامن اليوم الأربعاء 1 أيلول، بهدف تثبيت وقفِ إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقّتة جنوبَ درعا البلد.
كما نصَّ الاتفاق على إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليمِ سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيّمات، وخروجِ من لا يرغب بإجراء التسوية.
ووفقاً للاتفاق، ستقوم الشرطة الروسيّة بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد بتدقيق هويات بعضِ الأشخاص في درعا البلد.
وتمَّ الاتفاق على نشر 3 نقاط عسكريّة في محيط درعا البلد وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا.
وبعد تنفيذِ البنود السابقة تقوم الفرقةُ الرابعة والميليشيات الأجنبية بالانسحابِ من محيط مدينة درعا، وفتحِ كافة الحواجز بين درعا البلد والمدينة.
وتعرّضت أحياء مدينة درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيّمات خلال الأيام الماضية لقصفٍ عنيف ومكثّفٍ من قِبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بصواريخ الـ “فيل” والـ “بركان” وبقذائف المدفعيّة والهاون والرشّاشات الثقيلة، ما أدّى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
كذلك جرت خلال الأيام الماضية اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين أبناء الأحياء المحاصرة والفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، سقطَ خلالها العديدُ من عناصر الأسد بين قتيلٍ وجريحٍ.