اتفاقُ وقفِ إطلاقِ النارِ بين الاحتلالِ الإسرائيلي وميليشيا “حزبِ اللهِ” يدخلُ حيّزَ التنفيذِ

بدأ عند الساعة الرابعة فجرَ اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت سريانُ اتفاق وقفِ إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا “حزب الله” لينهي أكثرَ من عام على المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

ونقلت هيئةُ البثّ الإسرائيلية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد سريان الاتفاق دعوتَه سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرّك صوبَ القرى المُخلاة، وقال إنَّه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم.

بدوره، أعلن المتحدّثُ باسم جيش الاحتلال أنَّه مع دخول الاتفاق حيّزَ التنفيذ يبقى الجيش منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان، وقال إنَّ على سكان تلك المناطق عدم التوجّه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته.

وقبل بدءِ سريان الاتفاق صعّد الاحتلالُ الإسرائيلي وميليشيا “حزب الله” من هجماتهما المتبادلة حيث أعلنت الميليشيا قصفَ مناطقَ في شمال إسرائيل بالصواريخ، في حين استبَقت إسرائيل وقفَ إطلاق النار بشنِّ سلسلةِ غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتِها الجنوبية وعدّة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.

بنود الاتفاق

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنَّ ميليشيا “حزب الله” وكلَّ التنظيمات المسلّحة بلبنان ستتوقف، بموجب الاتفاق، عن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي في البداية.

وفي مقابل ذلك يتوقّف الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ أيّ عملية عسكرية هجومية ضدَّ أهداف في لبنان جواً وبراً وبحراً.

وأضافت القناة أنَّ الاتفاق ينص على أنَّ قواتِ الأمن والجيش اللبناني هما الوحيدان اللذان يسمح لهما بحملِ السلاح جنوبي لبنان.

كما ينصّ الاتفاق على أنَّ استيرادَ السلاح وصناعته وكلّ ما يتعلّق به ستكون في إطار سيطرةِ حكومة لبنان.

يُشار إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي وسّع منذ 23 أيلول الماضي نطاق عملياته العسكرية في لبنان، ليشملَ معظمَ مناطق البلاد بما فيها العاصمةُ بيروت، عبرَ غارات جوية، كما بدأ غزواً بريّاً في جنوبه.

وتردّ ميليشيا “حزب الله” يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرةٍ وقذائف مدفعية تستهدف مواقعَ عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصْفَ مناطقَ وأهدافاً وسط إسرائيل.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي إجمالاً عن نحو 3800 قتيلٍ وأكثرَ من 15 ألفَ جريحٍ، فضلاً عن نحو مليون و400 ألفِ نازحٍ، وِفق بياناتٍ لبنانية رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى