استمراراً للفوضى الأمنيّة.. 8 قتلى خلالَ ثلاثةِ أيامٍ في درعا
عثر الأهالي على جثّةِ شابٍّ تعرّضَ للخطف قبل عشرةِ أيام في حين انفجرت عبوةٌ ناسفة بشخص كان يحاول زرعَها في ريف درعا.
وقال “تجمّع أحرار حوران” إنَّ الأهالي عثروا على جثّةٍ أمس الاثنين بالقرب من معمل الشيبسِ على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومدينة درعا، مشيراً إلى أنَّ الجثّةَ تعود للشاب يزن أحمد الحسن المصري (21 عاماً).
وأوضح التجمّعُ أنَّ المصري ينحدر من بلدة عابدين، ويسكن في مدينة طفس منذ عام 2018، وهو مدنيٌّ لا يتبع لأيِّ جهةٍ مسلّحةٍ، ويعمل في الأراضي الزراعيةِ المحيطةِ بالمدينة.
وفي حادثة أخرى، انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ بالقيادي شجاع الرفاعي، خلال محاولته زرعَها في منطقة السامريةِ على الطريق الواصل بين بلدتي جلين وسحم الجولان غربي درعا.
وقال التجمّعُ إنَّ جثّةَ الرفاعي تحوّلتْ لأشلاءَ بعد انفجار العبوة، دون معرفةِ الهدفِ من زرعها أو الجهةِ المستهدفةِ حتى الآن.
وينحدر الرفاعي من بلدة نصيب، وشغلَ منصبَ قياديٍّ عسكري لدى فصيلِ “حركة أحرار الشام” قبيل عام 2018، وبعد ذلك عملَ ضمن مجموعةٍ محليّةٍ حتى العام 2022، ثم ترك العملَ معها.
وارتفعت وتيرةُ عملياتِ الاغتيال والقتل في محافظة درعا، ضمن فوضى أمنيّة تعيشها المحافظةُ منذ سيطرةِ نظامِ الأسد والميليشياتِ الإيرانية عليها في عام 2018، مستهدفةً كافّةَ فئاتِ المجتمعِ المحلي، من مدنيين وعسكريين.
ووثّق التجمّع منذ 23 آب الجاري 8 قتلى، من بينهم 4 شبّانٍ قتلوا برصاص نتيجةَ عملياتِ اغتيالٍ طالتهم في مناطقَ متفرّقة في المحافظة، و 3 أشخاص عُثرَ على جثثهم بعد تعرّضهم للاختطاف في ريف درعا الغربي، وشخصٌ قُتل بانفجار عبوةٍ ناسفةٍ أثناء محاولة زرعِها غربي درعا.