الأسدُ يهدّدُ بحسمٍ عسكريٍّ في كناكر أو تهجيرِ المطلوبينَ إلى الشمالِ السوري
طالبت قيادة فرع “سعسع” التابعة لشعبة الأمن العسكري أهالي بلدة “كناكر” بريف دمشق الغربي بالقبول بتهجيرِ أبنائهم المطلوبين إلى الشمال السوري أو حسمِ ملفّ المنطقة عسكرياً.
وكانت التهديدات على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخّراً، وبثّ إعلامُ نظام الأسد تسجيلات مرئية لشبان من “كناكر” ادّعى فيها أنّهم المسؤولون عن التفجيرات التي حصلت في دمشق وريفها خلالَ الفترة الماضية.
وقالت شبكة صوت العاصمة إنّ رئيس فرع “سعسع” العميد “طلال العلي” استدعى قبلَ أيام أعضاء لجنة “المصالحة” في “كناكر” وعدداً من أهالي ووجهاء البلدة لبحثِ الأوضاع الأمنية فيها و”اعترافات” الشبان التي بثّتها وسائل إعلام الأسد.
وأكّدت المصادر أنّ “العلي” طالب الحضور بالحفاظ على أمن البلدة ووضعِ حدّ لـ”التجاوزات الأمنية” فيها، محذّراً من خروج ملفّها من الفرع التابع له وتسليمِه لجهة أمنية أخرى وانجرار الأوضاع إلى سيناريو مشابهٍ لما حدث في مدينة الصنمين شمال درعا.
أطلقت ميليشيات الأسد عمليةً عسكرية في مطلع آذار الماضي ضدّ “الصنمين”، حيث حاصرت المدينة وقصفت أحياءها بقذائف الدبابات ومن ثم اقتحمتها بالدبابات ما أدّى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين، ومن ثم قامت بتهجير قرابة 30 شخصاً من أبنائها إلى الشمال السوري قسرياً.
وأضافت المصادر أنّ “العلي” اقترح حلّين في المنطقة لإرضاء قيادة الأسد، أولهما إخراج أبناء “كناكر” المطلوبين إلى خارج الأراضي السورية دون اعتراضٍ من الأفرع الأمنية، أو التهجير نحو الشمال، مشيرةً إلى أنّه رفض جميع المقترحات التي تتحدّث عن إجراء “تسويّة” جديدة.
وحذّر الضابط المذكور أهالي البلدة من عدم تنفيذ التعليمات المقدّمة لهم، مهدداً باللجوء إلى خيارات أخرى لحسم ملفّ المنطقة من بينها الخيار العسكري.
الجدير بالذكر أنّ التلفزيون الرسمي التابع للأسد بثّ يوم السبت الماضي ما أسماها “اعترافات” 6 شبان من “كناكر” يتبعون لـ”سرايا قاسيون” قاموا بتنفيذ تفجيرات في العاصمة دمشق وريفها، وقد فنّدت السرايا في بيانٍ لها تلك المزاعم، وأكّدت أنّها محاولة من النظام لإقناع مواليه بسيطرته ونجاحاته الأمنية.