الأممُ المتحدةُ: تجدّدُ قلقَها إزاءَ سلامةِ المدنيينَ مع تكثيفِ القصفِ على إدلبَ
جدّدت الأمم المتحدة الإعراب عن القلق البالغ بشأن سلامة 4.1 مليون شخص وحمايتهم في شمال غربي سورية، أكثر من نصفهم من النازحين وذلك في أعقاب تكثيف نظام الأسد والاحتلال الروسي الغارات الجويّة مؤخّراً على إدلب.
وصرح المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام، “ستيفان دوجاريك” أمس الخميس, عن غارة جويّة ضربت أيضاً يوم الأربعاء الماضي مستشفى في بلدة كفرنبل، مما أدّى إلى إصابة عدّة أشخاص وأصبحت المستشفى غير صالحة لتقديم الخدمات الصحية.
وحسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة “منذ نهاية شهر أبريل/نيسان، أنّه تمّ تهجير أكثر من 400 ألف من النساء والأطفال والرجال بسبب أعمال العنف في الشمال الغربي، العديد منهم نزحوا عدّة مرات، وفقد أكثر من 1000 شخص حياتهم، من بينهم العديد من الأطفال”.
وقال المتحدّث الرسمي إنّ عدّة أحياء في غرب مدينة حلب قد تعرّضت للقصف، حسب المكتب الإنساني، مما أسفر عن استشهاد رجل واحد على الأقل وجرْحِ ستة أشخاص.
ووفق معلومات نشرتها الأمم المتحدة، فرّ في الأسابيع الأخيرة أكثر من 200 ألف شخصٍ من مناطق القتال، ولم يتمكّن ما يقربُ من 100 ألف شخص منهم من العودة إلى ديارهم، وتوزّعوا في المخيمات البدائية والملاجئ الجماعية.
وحذّر مسؤولون أمميون من أنّ عمليات النزوح الأخيرة ستؤدّي إلى تفاقم الوضع شديد السوء أصلاً، حيث تمّ تهجير حوالي 710 آلاف شخص بالفعل، وما زال هناك حوالي 1.8 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.