«البيتُ السوريُّ» مبادرةٌ لتقديمِ العونِ في فرنسا
مبادرةٌ جديدةٌ قام بها المطبخ السوري، عشرات الوجبات أسبوعياً، لمدّة شهرين مع مراعاة التعليمات الطبية المعمول بها في فرنسا بعد ظهور وباء كورونا، مع الالتزام بالكمامات والقفازات الطبية، وعملية التغليف والتقديم التي تتمّ بأقصى درجات السلامة الطبية المعمول بها في فرنسا ضمن مبادرة لدعم المشفى الجامعي في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس قام بها البيت السوري عبْر تمويل تضامني للجالية السورية في مدينة رانس
وقال الدكتور محمد المحمد، مسؤول البيت السوري في لقاء مع جريدة «القدس العربي» أنّ عملهم قد بدأ قبل أسبوع واحد من شهر رمضان الفضيل وانّ كلّ أسرتين أسبوعياً تقومان بإعداد الطعام وإيصاله عن طريق تنقّل ثلاثة أشخاص لا أكثر، مما يضمن أقصى درجات التقيد بتعليمات التنقل الخاصة بكوفيد19 وأنّ عمل البيت السوري قد امتد من يوم الخميس الماضي ليشمل المراكز الصحية في المدينة وتتضمن المبادرة عشرين وجبة إطعام بالإضافة لكمية كبيرة من الكمامات الطبية، التي كان مركز «سنتر آرتور» لذوي الاحتياجات الخاصة بأمسّ الحاجة إليها في ظلّ نقص حاد في ما يخصّ الكمامات.
وصرّح الدكتور باتريك شاملا رئيس مركز «سنتر» ومدير مشفى «إنوري» واصفاً هذه المبادرات بالعظيمة لأنّه كان عندهم نقصٌ حاد بما يخصّ الكمامات وأنّ الطعام السوري لذيذ وهذا يدفعهم للمزيد من العطاء، بما يخصّ المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضافت لورغ المحلّلة النفسية في المركز بأنّهم سيقومون بزيارة للمركز لتبادل الخبرات وحبذا لو باقي الجاليات تحذو حذو البيت السوري.
وسيشمل عمل البيت السوري خلال الفترة المقبلة دور العجزة الفئة الأكثر تضرراً من الجائحة، وهذا النشاط لقى حفاوةً إعلامية وسياسية ومدنية فقال عمدة مدينة رانس آرنو روبينيه أنّه ممتنٌّ للبيت السوري في فرنسا بشكلٍ خاص وللجالية السورية بشكل عام، للمساهمة والتضامن من أجل وجبات الإطعام الدورية والكمامات القماشية.