“التحالف” يقر بقتل مئات المدنيين في سوريا والعراق منذ 2014
قر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمقتل المئات من المدنيين في سوريا والعراق، خلال حربه ضد تنظيم “داعش”، منذ عام 2014 وحتى الشهر الحالي.
وقال التحالف في تقرير على موقعه الرسمي، الخميس 31 كانون الثاني، إن ما لا يقل عن 1190 مدنيًا قتلوا “عن غير قصد” خلال ضرباته الجوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
وبحسب البيان، فإن ما يزيد على 194 تقريرًا ورد إلى التحالف الدولي بشأن وقوع ضحايا مدنيين على يد قواته، وتم تقييم 12 تقاريرًا منهم خلال كانون الثاني الماضي، مشيرًا إلى أن خمسة تقارير فقط “ذات مصداقية”، ومازال 182 تقريرًا مفتوحًا، على حد قوله.
وأضاف أن نحو 32397 غارة جوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، هي حصيلة العمليات منذ 2014 وحتى نهاية كانون الثاني الماضي.
وكان التحالف الدولي أعلن بدء حملته العسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، في آب 2014، وشن غارات جوية على مناطق عدة، أبرزها الرقة ودير الزور والحسكة وحلب، دعمًا لميليشيا (قسد) في معاركها ضد التنظيم.
لكن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت في أيلول الماضي، مقتل ما لا يقل عن 2832 مدنيًا سوريًا، بينهم 861 طفلًا و617 سيدة ، على يد قوات التحالف منذ تدخلها العسكري في سوريا.
ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة، حينها، فإن ما لا يقل عن 156 مجزرة ارتكبتها قوات التحالف، وما لا يقل عن 170 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و15 حادثة اعتداء على منشآت طبية وأربع حوادث اعتداء على أسواق.
ويتزامن التقرير السنوي مع اقتراب نهاية المعارك ضد تنظيم “داعش” في جيب هجين شرقي دير الزور، حيث قال التحالف قبل أيام أن المهلة المتوقعة لنهاية المعارك هي أسبوعين.
ويتهم ناشطون سوريون وشبكات محلية “التحالف” بمسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين في الرقة، حين دعم معارك تقودها ميليشيا (قسد) للسيطرة على المدنية.
ووفق منظمة “Air Wars”، التي توثق ضربات التحالف الدولي، فإن أكثر من ستة آلاف مدني، قتلوا خلال تلك الضربات، حتى اليوم.