الدفاعُ المدنيُّ : فريقُ “IIT” يثبتُ قيامَ نظامِ الأسدِ بقصفِ سراقبَ بالكيميائي
قالت مؤسسة الدفاع المدنيّ السوري المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، إنَّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة أثبتت في تقريرٍ صادرٍ يوم الاثنين 12 نيسان 2021، عبرَ فريق تحديد الهوية (IIT) التابع لها، أنَّ نظام الأسد مسؤول وبشكل كاملٍ عن استخدام قواته للأسلحة الكيميائية في مدينة سراقبَ في شباط عام 2018.
فيما أكَّد الدفاع المدني أنَّ متطوّعين اصيبوا أثناء الاستجابة الأوليّة، بطائرات مروحيّة تابعة لنظام الأسد قصفت الحي الشرقي لمدينة سراقب بأسطوانتين محمّلتين بغاز الكلورين السام ما أدّى إلى إصابة عدّةِ أشخاص.
ومن جهته قال فريق تقصّي الحقائق (FFM) التابع للمنظّمة في تقريرٍ له أصدره في الخامس من عام 2018 حيث استخدام غاز الكلورين كسلاح كيميائي في مدينة سراقب بتاريخ 4 شباط 2018 واستند التقريرُ على الأدلّة والعيّنات التي تمَّ جمعُها من موقع الحادثة وعلى شهادات المصابين و المستجيبين الأوليين للحادثة والكوادر الطبيّة وفرقِ الدفاع المدني.
واعتبرت المنظمة أنَّ التقرير الصادر اليوم عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمثابة دليلٍ دامغٍ على عدم التزام نظام الأسد باتفاقية حظرِ الأسلحة الكيميائيّة.
وأكَّدت أنَّ انكشاف التحالف الروسي مع نظام الأسد بات واضحاً في إخفاء الأدلَّة وطمس الحقائق، بعد أنْ أصرَّت روسيا على مدى سنوات بالدفاع عنه وعن جرائمه التي يرتكبها بحقِّ السوريين.
كما تقدّمُ الغطاء السياسي له والتشويش على عملِ فريق اللجان الأمميّة، لكنهم فشلوا بتغيير الحقائق من خلال سيناريوهات وادّعاءات كاذبة أمام الحقيقة الدامغة المثبتة على أرض الواقع ومن جهاتٍ حياديّة دوليّة.
وشدّدَ على أنَّ أهمية التقرير تأتي بتزامنه مع تأكيدات الأمم المتحدة بوجود ثغرات وتناقضات يقدُّمها نظام الأسد تحول دون اعتبار إعلانه حولَ برنامج الأسلحة الكيميائيّة دقيقاً وكاملاً، وذلك بعد أنْ قدَّمَ فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة (DAT) معلومات تشير أنَّ الإنتاج أو التسليح بمواد الأعصاب المستخدمة في الحرب الكيميائيّة قد تمَّ بعدَ عام 2014 في منشأة تابعة لنظام الأسد.