السعوديةُ تطالبُ بعدمِ تسييسِ الشأنِ الإنساني في سوريا وعدمِ إهمالِ حاجاتِ السوريين الإنسانيّةِ
أكَّد وزيرُ خارجية السعودية الأمير “فيصل بن فرحان بن عبدالله” أنَّ الحلَّ السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سوريا، مؤكِّداً أنَّ ذلك يتحقَّق وفقاً للقرار الدولي رقم 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية السعودي أمس الاثنين، في الاجتماع الوزاري حول سوريا في العاصمة الإيطالية روما.
وأشار الوزير السعودي إلى أنَّ اجتماع روما يأتي كخطوة تعبّر عن استمرار الاهتمام بأزمةٍ من أسوأ الأزمات الدولية، متطلّعاً إلى وضع حدٍ لمعاناة الشعب السوري الشقيق والمستمرّة لأكثرَ من عشرةِ سنوات.
وأكَّد على أهمية التوافق الدولي لوقف المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والتوصّل إلى حلٍّ لأزمة المعابر الحدودية، ذلك بما يكفل تدفُّق المساعدات الدولية لمستحقّيها
مطالباً بـ”عدمِ تسييس الشأن الإنساني في سوريا، وعدمِ إهمال الحاجات الإنسانية للشعب السوري”.
كذلك أشار وزير الخارجية السعودي إلى “غياب الإرادة الدولية الفاعلة في حلِّ الأزمة السورية، الأمرُ الذي “أسهم في إتاحة الفرصة لتنفيذ بعض الأطرافِ مشاريعَ توسعيّةً وطائفية وديموغرافية تستهدف تغيير هوية سوريا”.
الأمر الذي ينذر بطول أمدِ الأزمة السورية وتأثيراتها الإقليمية والدولية، وفقاً لكلام “”فيصل بن فرحان بن عبدالله”.
وفي ختام كلمته شدَّد على أهمية توحيدِ الجهود لاستئناف العملية التفاوضية، ودعمِ جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن، وتقديمِ أوجه الدعم المطلوب كافة لإنجاح مهمّته.