“الصحةُ العالميّةُ” تحذّرُ من كارثةٍ إنسانيّةٍ في حالِ إغلاقِ معبرِ بابِ الهوى شمالَ سوريا
قال المتحدّثُ باسم منظّمة الصحة العالميّة، إنَّ عدمَ تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا، الذي ينقضي أجلُه في شهر تموز المقبل، قد يؤدّي إلى “كارثة إنسانية” جديدة في شمالِ غربِ سوريا.
وأضاف المتحدّثُ باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، في إفادة صحفيّة بجنيف، اليوم الجمعة 25 حزيران، إنَّ إخفاق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تجديد التفويض لعام آخر في العاشر من شهر تموز القادم، قد يحول دون تسليم اللقاحات إلى المنطقة، بما في ذلك لقاحات كوفيد-19.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناشدَ في وقتٍ سابق، مجلسَ الأمن الدولي تجديدَ تقديم المساعدات عبرَ الحدود إلى سوريا لعام آخر، محذّراً من أنَّ إخفاق المجلس المكوّن من 15 عضواً في ذلك “ستكون له عواقبُ مدمّرةٌ”.
وأكد غوتيريش، أنَّ السوريين يعانون في ظلِّ الوضع الحالي وحتى مع إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً، فإنَّ “الوضعَ اليوم أسوأ من أيِّ وقتٍ مضى منذ بدءِ الصراع”. إذ يحتاج 13.4 مليون شخصٍ إلى المساعدة الإنسانية، كما أنَّ 12.4 مليون شخصٍ يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
واعتمد مجلس الأمن في 12 من شهر تموز الماضي، قراراً ألغي بموجبه الترخيصُ الممنوحُ لمعبر باب السلام على الحدود التركية وتمَّ الاكتفاء بتمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر “باب الهوى” في إدلبَ، لمدّةِ عامٍ فقط.
وقالت وكالات الإغاثة العاملة في سوريا في بيان مشترك تعليقاً على القرار وقتها، إنَّه ستزداد في شمالِ غربِ سوريا صعوبةُ الوصول إلى ما يقدَّر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدّمه الأممُ المتحدة عبرَ الحدود، حيث تمَّ إغلاقُ شريان حيوي عبرَ الحدود.
يُذكر أنَّ الآلية الأمميّة لنقلِ المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبرَ الحدود بدأت بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقلِ المساعدات.