الطيرانُ الروسي يستهدفُ مشفى الهدى الجراحي غربَ حلبَ
استهدف طيران الاحتلال الروسي اليوم السبت، مشفى الهدى في بلدة حوّر بريف حلب الغربي بشكلٍ مباشر, ما أدّى لإخراجه عن الخدمة، في سياق الحملة الجويّة التي تستهدف المنطقة منذ أكثر من شهر.
وقال مراسل شبكة المحرَّر في حلب إنّ طيران الاحتلال الروسي استهدف بغارتين متتاليتين مشفى الهدى الجراحي في بلدة حور بريف حلب الغربي، ما تسبّب بأضرارٍ كبيرة في بناء المشفى، وإخراجه عن الخدمة, في حين نجا الفريق الطبي وخرج سالماً.
وكانت قد تعرّضت عدّةُ مشافٍ طبية بريف حلب وإدلب لقصف جوي من طيران الاحتلال الروسي أخرها مشفى الشامي في مدينة أريحا قبل يومين والتي خلّفت مجزرة ودماراً كبيراً في المشفى، وقبله مشفى الإيمان في سرجة.
وكانت مديرية صحة إدلب الحرّة أكّدت في بيانٍ لها، ارتفاع عدد المنشآت الصحية المستهدفة بشكلٍ مباشر من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي في منطقة شمال غرب سورية من تاريخ 28 نيسان 2019 ولغاية تاريخه إلى 47 منشأة منها حوالي 20 منشأة دُمّرتْ بشكلٍ كاملٍ أو شبه كامل.
وأوضحت أنّه بعد إخراج مشفى الشامي عن الخدمة يكون كامل ريف إدلب الجنوبي (منطقة أريحا ومنطقة المعرة) خالياً من أيِّ نقطة طبية ومحرومة من الخدمات الصحية، نتيجة الاستهدافات المباشرة من قبل الطيران الحربي.
وشدّدت على أنّ الوضع الطبي في المناطق الشمالية يزداد سوءًا، نتيجة الضغط الرهيب للمدنيين الهاربين من جحيم الموت، في الوقت الذي تعاني فيه منشآت تلك المنطقة من إمكانيات ضعيفة جداً، في ظلِّ غيابٍ مخزٍ للدعم الدولي.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، منذ أشهر عدّة تسبّبتْ بعشرات المجازر بحقّ المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان, في ظلّ صمتٍ دولي واضحٍ عما ترتكبه قوات الأسد والاحتلال الروسي من جرائم.