العفو الدوليّةُ: نظامُ الأسدِ يعرقلُ وصولَ المساعداتِ ويرتكبُ الانتهاكاتِ
اتّهمت منظّمة العفو الدوليّة نظام الأسد بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمهجّرين قسراً في مختلف المناطق السورية، ومواصلة اعتقال المعارضين والمحتجّين السلميين، ومن وقعَّوا اتفاقَ المصالحة مع حكومة النظام.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي العالمي, إنَّ أطراف النزاع في سوريا تواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، إضافةً لارتكاب جرائم حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية، مشيرةً إلى أنَّ نظام الأسد وحلفاءه يواصلون ارتكاب الانتهاكات بحقِّ المدنيين شمالي سوريا.
وأشار التقرير إلى الهجمات التي شنَّتها قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي على المدنيين والمشافي والمدارس شمالَ غربي سوريا، ما أدّى لنزوح قرابة مليون نسمة من مناطقهم إلى الحدود مع تركيا.
وشدَّد التقرير على أنَّ نظام الأسد يعرقل وصولَ المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمهجّرين قسراً في مختلف المناطق السورية، كما أنَّه مايزال يواصل اعتقالَ المعارضين والمحتجّين السلميين، ومن وقَّعوا اتفاق مصالحة مع حكومة النظام.
ولفت التقرير إلى أنَّ مناطق سيطرة الجيش الوطني، تعرَّضت لسلب ونهب ومصادرة الممتلكات والاعتقال التعسفي، والاختطاف، كما تعرّضت أيضاً منطقة عفرين لقصفٍ صاروخي وتفجير سياراتٍ ملغَّمة، نفَّذتها جهات مجهولة بحسب التقرير.
وذكر تقرير المنظمة أنَّ “هيئة تحرير الشام” تواصل اعتقالَ الناشطين الإعلاميين، والعاملين في المجال الطبي والإنساني, في شمال غربي سوريا.
وفي مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، ذكر التقريرُ أنَّ الميليشيا اعتقلت الأشخاص تعسفيّاً، كما واصلت احتجازَ عشرات آلاف الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، في أوضاع لا إنسانية في مخيّم الهول.
وأضاف التقرير أنَّ حكومة نظام الأسد تقاعست في توفير حماية كافية للعاملين الصحيين من فيروس كورونا وافتقرت إلى استجابة وطنيّة قويّة، مما عرَّض حياة الآلاف للخطر بسبب الأوضاع المعيشية المزرية، كما تعرَّض النازحون داخلياً لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.
ووفق التقرير؛ فقد ظلَّ المدنيون في شمال غربي سوريا بما في ذلك محافظات إدلب، وشمالي حماة وريف حلب الغربي، يواجهون هجماتٍ جويّةٍ وبريّة مقرونة بأوضاع إنسانية مزرية.
وبين كانون الثاني وآذار الفائتين تعرَّضت المراكز الطبية والمدارس والبنية التحتيّة المدنيّة بما فيها المرافق الخدميّة لهجمات غيرِ مشروعة ،نفَّذتها قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي.