القواتُ الروسيةُ تغيبُ عن الدوريةِ المشتركةِ وجرحى مدنيونَ بقصفِ قواتِ الأسدِ على بلداتِ جنوبِ إدلبَ
غابت قوات الاحتلال الروسي عن الدورية المشتركة التي من المقرّر تسييرُها اليوم مع القوات التركية على طريق حلب – اللاذقية الدولي “M4”, في وقتٍ كثّفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من قصفِها على منطقة جبل الزاوية جنوبَ إدلب, ما تسبب بسقوط جرحى مدنيين.
وقال مراسل شبكة المحرَّر, إنّ القوات التركية سيّرت دورية أحادية على الطريق الدولي “M4”, انطلاقاً من بلدة “عين حور” بريف إدلب الغربي, وصولاً إلى بلدة “النيرب” بالريف الشرقي.
وأشار المراسل إلى أنّ قوات الاحتلال الروسي غابت عن الدورية المشتركة, دون توضيح الأسباب.
ميدانياً, أفاد المراسل بأنّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، صعّدت من قصفها بالمدفعية والصواريخ على مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أنّ قوات الأسد استهدفت بقصف مدفعي وصاروخي قرية بليون، جنوب إدلب, ما تسبّب بسقوط 5 جرحى من المدنيين بينهم طفلان وسيدة، عملت فرقُ الدفاع المدني على إسعافهم.
وأوضح المراسل أنّ القصفَ طال أيضاً قرى وبلدات “كنصفرة” و”البارة” و”عين لاروز” في “جبل الزاوية” جنوب إدلب بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وألحق القصفُ أضراراً مادية كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
يُشار إلى أنّ تصاعُد وتيرة القصف وتكثيفَه منذ عدّة أيام على قرى وبلدات جنوب إدلب, أدّى إلى نزوح عشرات العائلات باتجاه المخيمات الحدودية والقرى الأكثر أمناً، وذلك في وقت ترتفع به حصيلة الإصابات بفيروس “كورونا” في منطقة شمال غربي سوريا وسطَ مخاوف من انتشاره بين مئات الآلاف من النازحين في المخيمات.
ولفت “فريق منسّقو استجابة سوريا”، في تقرير سابق إلى حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وحذّر الفريقُ من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكلٍ عامٍ والمخيمات تحديداً وانعدام وسائل الحماية اللازمة والتباعد الاجتماعي في ظلّ ما تشهده المنطقة من تسجيل متزايد لإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في شمال غرب سوريا.