المملكةُ العربيةُ السعوديةُ تمنحُ جنسيتَها للخطاطِ السوريّ “عثمان طه”
أعلنت المملكةُ العربية السعودية منحَ عددٍ من السوريين جنسيتَها، في إطار فتحِها بابَ التجنيس أمام الكفاءاتِ الشرعيّةِ والطبية والعلميّة والثقافية والرياضية والتقنيّة
ومنحت السعوديةُ الجنسيةَ لخطّاط المصحف الكريم، السوري “عثمان طه الحلبي”، تكريماً له وافتخاراً بما قدَّمه من خدمة جليلةٍ للعالم الإسلامي من خلال كتابتهِ للمصحفِ الشريف.
ونقلت صفحةُ “أخبار منطقة المدينة المنورة” على حسابها في منصّة “تويتر” أنَّه صدر الأمرُ الملكي بمنحِ الجنسية السعودية للخطّاط السوري “عثمان طه”.
في حين قال إمامُ الحرم المكي “ماهر المعيقلي” في منشورِه على فيسبوك، “نبارك للخطّاط العالمي (طه عثمان) خطّاطِ المصحف الشريف بصدور الأمرِ الكريم بمنحه الجنسيةَ السعودية”.
وأشار “المعيقلي” إلى أنَّه قد “تمَّت طباعةُ أكثرُ من (٢٠٠) مليون نسخة من مصحفٍ المدينة النبوية وتوزيعُه في العالم بخطِّ الشيخ “عثمان طه”.
الخطّاطُ السوري “عثمان طه” الملقّب أبو مروان من مواليد ريف حلبَ ١٩٣٤، والحاصل على إجازة في اللغةِ العربية وليسانس في الشريعةِ الإسلامية.
برعَ “طه” بكتابة المصحفِ الشريف بخطِّ اليدِ في مجمّعِ الملك فهد لطباعةِ المصحفِ، بعد سنواتٍ من وصوله المملكةَ العربية السعودية للعيش في ثمانينات القرن الماضي.
حيث خطَّ المصحفَ أكثرَ من ١٣ مرَةً بالمجمّع، معتبراً أنَّ الخط المناسب لكتابة المصحف هو خطُّ النسخ لوضوحه وبساطته وشهرته بين الناس.
وكانت المملكةُ العربية السعودية أعلنت فتحَ بابِ التجنيس أمام الكفاءات الشرعية والطبيّة والعلمية والثقافية والرياضية والتقنيّة، “بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية، ويعود بالنفعِ على الوطن في المجالات المختلفة”.
وأشارت وكالةُ الأنباء السعودية الرسمية إلى أنَّ ذلك يأتي تماشياً مع رؤية 2030 “الهادفة إلى تعزيز البيئةِ الجاذبة التي يمكن من خلالها استثمارُ الكفاءات البشرية واستقطابُ المتميّزين والمبدعين”.
وسبق أنْ أقرّت المملكة العربية السعودية في أيار من العام 2019 نظامَ الإقامة المميّزة ضمن رؤية المملكة 2030، ويُمنح المستفيدُ عدداً من المزايا مقابلَ رسوم تُدفع مرّةً واحدة للحصول على إقامةٍ دائمة، أو سنوياً مقابلَ الحصول على إقامةٍ مؤقّتةٍ مع المزايا نفسها.