المنظمةُ الدوليةُ للهجرةِ: نؤكّدُ استمرارَ دعمِنا لمتضرّري الزلزالِ في شمالِ سورية
أعلن مديرُ عامِ المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، خلال الزيارةِ التي يجريها إلى تركيا، أنَّ المنظّمةَ ستواصل إرسالَ المساعداتِ الإغاثية لمنطقةِ شمالِ غربي سوريا التي تأثّرت بشكلٍ كبيرٍ جرّاءَ الزلزال.
والتقى فيتورينو، بوزيرِ الداخلية التركي سليمان صويلو في ولاية هاطاي، جنوبي تركيا، وقد زار فيتورينو مركزَ إيواءٍ مؤقّتٍ فيها، وبعد اللقاء، توجّه فيتورينو إلى مركزٍ تابعٍ للأمم المتحدة بقضاءِ ريحانلي، حيث تفقّد الموادَ الإغاثية التي تعتزم المنظمةُ إرسالَها إلى سوريا.
وذكرت وكالةُ “الأناضول” التركية أنَّ صويلو قدَّمَ الشكرَ لفيتورينو “على وقوفِ المنظمة الدولية للهجرة إلى جانب تركيا منذُ اللحظاتِ الأولى لكارثةِ الزلزال”.
وسبق أنْ دعت الأممُ المتحدة الدولَ على استقبال وتوطين سوريين تضرَّروا من الزلزال في تركيا، لافتةً إلى أنّهم يواجهونَ صدمةَ الخسارةِ والنزوح مرّةً أخرى، ووجّهت الأممُ المتحدة هذه الدعوةَ مع وصولِ 89 لاجئاً سورياً إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وافدين من تركيا.
وقال رئيسُ المفوضية فيليبو غراندي: “للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثرِ عرضةً للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعاتِ المحليّة التي تأثّرت هي نفسُها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشدُ مفوضيةَ الدولِ لتسريع عمليات إعادةِ التوطين والمغادرة”.
وأوضح غراندي أنّه نظراً إلى أنّ لاجئينَ كثيرين متضرّرين من الكارثة “في حاجةٍ ماسّةٍ إلى المساعدة، فإنّنا نحضّ مزيداً من الدول على تكثيفِ العمليات وتسريعِها، وإتاحةِ عمليات مغادرةٍ سريعة من تركيا”. أضاف أنّ من شأن ذلك أنّ يكونَ ذلك “تعبيراً ملموساً عن التضامن وتشاركَ المسؤوليات، بحيث
يضمنُ في نهاية المطاف حلولاً فوريّة تغيّرُ حياةَ اللاجئين الذين صاروا أكثرَ ضعفاً نتيجةَ الزلازل”.
ومنذ 12 عاماً تقريباً، تستضيفُ تركيا نحو 3.5 ملايينَ لاجئٍ سوريٍّ فرّوا من الحرب في بلادهم، وقد أثّر زلزالُ السادس من شباط الماضي على ما يقدّر بنحو تسعةِ ملايين شخصٍ في تركيا، من بينهم أكثرُ من 1.7 مليون لاجئ. يُذكر أنّ الزلزالَ الذي ضربَ الجنوبَ التركي والشمالَ السوري قتلَ أكثرَ من 45 ألفَ شخصٍ في تركيا إلى جانب آلاف آخرين في سورية، فيما دمّرَ مئاتِ الآلاف من المباني بالبلدَين.