الميليشياتُ العراقيّةُ تستهدفُ مواقعَ إسرائيليّة من سوريا بدلاً من العراقِ
ادّعت الميليشيات العراقية المدعومةُ من إيران أنَّها تستهدف المواقعَ الإسرائيلية من الأراضي السورية وليس من العراق، في محاولة منها لتجنيب العراق ضربةً إسرائيلية ردّاً على هذه الهجمات، وتوريطِ نظام الأسد.
وقالت مصادر من هذه الميليشيات: إنَّ الهجمات التي نفّذتها ما تسمّى “المقاومة الإسلامية” المدعومة من إيران على أهدافٍ في الأراضي الفلسطينية المحتلّة والجولان السوري المحتل انطلقت من الأراضي السورية وليس من العراق، وذلك لمنعِ أيِّ مسوّغات إسرائيلية لشنّ هجومٍ على العراق.
وقال أحد المصادر إنَّ العملياتِ الأخيرة التي نُفِّذت بطائرات مسيّرةٍ ثابتةِ الجناح كانت من مكان داخل سوريا، لم يُحدّده، وجرت ليلاً، مضيفاً أنَّ “الأراضي السورية أقربُ وأكثرُ ضماناً لوصول المسيّراتِ إلى أهدافها في عمقِ الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأوضح المصدر أنَّ هذا “لأسبابٍ أمنيّة وسياسية، خشيةَ ردودِ أفعالٍ عسكرية إسرائيلية أو أميركية ضدّها داخل العراق، كما كان يحدث سابقاً”، وِفق موقع العربي الجديد.
وفي السياق، قال القيادي في ائتلاف “دولةِ القانون” الذي يتزعّمُه رئيسُ الوزراء الأسبق نوري المالكي سعد المطلبي، “لا توجد عملياتٌ للفصائل من داخل الأراضي العراقية ضدَّ الكيان الصهيوني. العملياتُ تنطلق من داخل الجغرافيا السورية، وهذا الأمرُ هو الذي دفعَ بالكيان للردِّ في الفترة الأخيرة عليها داخل سوريا وليس داخل العراق”.
ولفت إلى أنَّ “الفصائل تخشى من استخدام الأراضي العراقية منطلقاً لعملياتِها ضدَّ الكيان الصهيوني، حتى لا يكون العراقُ مستهدفاً من قِبل الكيان، كذلك الحكومةُ العراقية تعملُ وتضغط على إبعاد العراق عن دائرة الحرب، وغيرُ مستبعد أنْ يكونَ هناك ضغطٌ وطلبٌ حكومي عراقي بألا تكونَ الأراضي العراقية منطلقاً لعملياتها”، وفقاً لقوله.
كما أشار مصدرٌ آخر إلى أنَّ الميليشيات “تستخدم الأراضي السورية لضرب الأهدافِ الإسرائيلية، لرفع الإحراجِ عن الحكومة العراقية أمام الرأي العام العالمي، وهناك طلباتٌ حكومية عراقية رسمية، وكذلك ضغوطاتٌ سياسية على الفصائل لتبعدَ عملياتها عن العراق، ولهذا هي تتّخذ من سوريا منطلقاً لهجماتها اليوميّة ضدَّ الكيان الصهيوني، ولم تنفّذ أيَّ ضربةٍ من داخل العراق طيلةَ الفترة الطويلة الماضية”.