باحثونَ سوريونَ: الإحصاءُ السكاني في سوريا غيرُ مستقرٍّ ومُعتّمٍّ
أرجعَ الباحثُ الاجتماعي، سلطان جلبي، تردّي الواقعَ الإحصائي، إلى رغبةِ نظام الأسد في التعتيم على المعلومات، وضعفِ المؤسساتِ الحكومية في إنجاز الإحصائيات.
وأوضح أنَّ “مناخَ مشاركة المعلومات وتداولها ليس موجوداً إلا في الدول التي لديها رغبةٌ في إطلاع مواطنيها على المعلومات بسلبياتِها وإيجابياتِها، وهذا الأمرُ لا يوجد في سوريا، ويؤثّر سلباً على العملِ البحثي.
من جهتِه، أكّد مديرُ البرنامج السوري في مرصدِ الشبكات السياسية والاقتصادية، كرم شعار، أهميةَ استقلالية المؤسسة الإحصائية للحصول على أرقامٍ دقيقة، موضّحاُ أنَّ المشكلة الأساسية في عملِ المكتب المركزي للإحصاء هي عدمُ استقلاليته عن النظام.
كما أشار إلى أنَّ الإدارةَ الذاتية تتعاملُ في مناطق سيطرتِها مع موضوع النفطِ وأرقامِه كأنَّه من أسرار الأمن القومي.
من جانبه، قال الباحثٌ في مركز جسور للدراسات، عبادةُ العبد الله، إنَّ عمليةَ الإحصاء في سوريا في الوقت الحالي، موضوعٌ عالي الحساسية سياسياً، مشيراً إلى أنَّ حكومةَ النظام تستغلُّ عمليّةَ الإحصاء لتصدير أرقامٍ تصبُّ في مصلحتها، ما يعني عدمَ إمكانية اعتمادِ هذه الأرقام لقلّةِ موثوقيتها.