بتهمةِ القتلِ والتعذيبِ، أنورُ رسلان 14 شهراً في سجونِ برلينَ
فتح مركزٌ الشرطة في برلين الباب لرجلٍ ادّعى ملاحقة ما يسمى بقوات الاستخبارات له في عام 2015، وخوفَه منهم على حياته، ذلك الرجل نفسه كان ضابطاً سابقاً في الاستخبارات العامة السورية، قضى أعواماً في قتلِ الناس وتعذيبهم، ليتمَّ سجنُه بقرارٍ من المدّعي العام في ألمانيا.
قام عدد من المحامون والمنتهكون، بالادعاء على الضابط السابق في الاستخبارات السورية أنور رسلان، وبحسب ملفّ القضية، هناك تهديد بالسجن المؤبد ينتظره وهو الأب لـ 7 أطفال.
نُقل أنور رسلان عام 1995 حين كان بعمر 32 من عمل كضابطٍ في الشرطة بالعالصمة السورية دمشق، إلى الاستخبارات العامة.
وفي عام 2008 أصبح رسلان، مدير قسم التحقيقات في الفرع الداخلي 251 أو “فرع الخطيب”، والمسؤول عن حماية الأمن في أحدِ السجون بدمشقَ.
وفي نهاية عام 2012 أعلن العقيد أنور رسلان، انشقاقه عن نظام الأسد، بعد وصوله للأردن ليتوجّه بعدها، إلى تركيا ليقوم هناك بالاتصال بالائتلاف السوري للمعارضة، ليتسلّم منصب المستشار العسكري.
عام 2014 كان رسلان من ضمن أعضاء وفد المعارضة السورية للمفاوضات إلى جنيف، وفي صيف العام نفسه تمكّن رسلان من الوصول مع عائلته إلى العاصمة الألمانية برلين، ليضعَه تاريخُه، وبعد 5 سنوات من ذلك التاريخ، أمام تهديدٍ بالسجن المؤبد.
وجّه المدعي العام في ألمانيا، تهماً بتعذيب 4 آلاف شخصٍ، وقتل 58 آخرين، في المدّة بين نيسان 2011 حتى أيلول 2012 إلى رسلان.
ومنذ إلقاءِ القبضِ عليه في شباط 2019 وحتى الآن لم يتمكّنْ أحدٌ من رؤية رسلان إلا محامو حقوق الإنسان في سوريا أنور بني وميشيل شماس.