بدءُ دخولِ مرضى السرطانِ عبرَ معبرِ بابِ الهوى إلى تركيا لتلقّي العلاجِ
دخلت صباحَ الأربعاء، الدفعةُ الأولى من مرضى السرطان الذي تمَّ تشخيصُ مرضِهم بعد كارثة الزلزال المدمّر إلى الأراضي التركية عبرَ معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب، للبدء بتلقّي العلاج المخصّص لهم داخل المشافي التركية.
وذكرت مصادرُ طبيّة أنَّ 30 مريضاً من الذين تمَّ تشخيصُ إصابتهم بمرض السرطان في الشمال السوري بعد كارثة الزلزال المدمِّر دخلوا صباح اليوم إلى الأراضي التركية عبرَ معبر باب الهوى، للبدء بتلقي العلاج المخصّص لهم، بالإضافة إلى 15 من الحالات القديمة.
ووفقاً للمصادر، فسيدخل المرضى وِفق الآليةِ المعتادة المتّبعة لدخول الحالات، حيث سيدخل 90 مريضاً أسبوعيّاً بعد حصولهم على إحالات طبيّة من قسم علاج الأورام وأمراض الدم في مستشفى “المحافظة بإدلب”، ثم تُسجّل الأسماء ضمن قوائم، وهي الآلية المعتمدة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت إدارةُ معبرِ باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، استئنافَ دخولِ مرضى السرطان السوريين للعلاج في المشافي التركية ابتداءً من يوم غدٍ الأربعاء.
وأعلن مديرُ مكتب التنسيق الطبّي في معبر باب الهوى، الدكتور “بشيرُ إسماعيل” في بيانٍ مصوّر استئنافَ دخولِ حالات مرضى السرطان المشخّصة حديثاً بعد الزلزال المدمِّر الذي ضربَ سوريا وتركيا شباط الماضي.
وتقدّم إسماعيلُ بالشكر للمساهمين في استئناف دخولِ حالاتِ مرضى السرطان، والمتعاطفين والمتضامنين مع المرضى، والذين نجحوا في إيصال صوتِهم وقد تعهّدت إدارةُ معبر باب الهوى في متابعة الإجراءات اللازمة للإسهام في تخفيف معاناةِ المرضى.
وأضاف إنَّ المعبرَ سيستخدم منظومتي تتبّعِ الحالاتِ الباردة والإسعافية لمتابعة خطواتِ علاجِ المرضى في المشافي التركية.
وقال إسماعيل إنَّ آلية الدخول ستكون على نفس الإجراءاتِ السابقة، موضّحاً أنّه تمَّ رفعُ دراسة للجانب التركي بأن يُسمحَ للمرضى دون 18 عاماً اصطحاب مرافقٍ معهم.
وكانت السلطات التركيّة أصدرتْ قراراً في أعقاب زلزال 6 من شباط الماضي، بإيقاف استقبالِ الحالات المرضيّة بعد الانهيار في القطاع الصحي في المناطق المتضرّرةِ.
وفي الاسبوع الماضي، أطلق نشطاء سوريون حملةً تحت عنوان “السرطانُ لا ينتظر”، للمطالبة بمساعدة المرضى بالدخول إلى تركيا.
كما نفّذ عشراتُ المرضى اعتصامًا مفتوحًا، في 23 من تموز الحالي، بالقرب من الحدود السورية- التركية، للمطالبة بالحصول على العلاج.
ويوجد في الشمال السوري نحو حوالي 3000 مريضٍ بالسرطان، منهم 600 بحاجةٍ لجرعاتٍ إشعاعيّةٍ فوريّةٍ، من بينهم نحو 100 طفلٍ و200 امرأةٍ.