برنامجُ الأغذيةِ يعوّلُ على تعهّداتِ مؤتمرِ بروكسل في إعادةِ المساعداتِ لمستحقّيها في سوريا
أوضح برنامجُ الأغذية العالمي تبعاتِ تخفيضِ مساعداته الغذائية في سوريا، وتعويلِه على تعهّداتِ مؤتمر بروكسل السنوي لدعم سوريا والمنطقة، الذي يهدف لتقديم الدولِ المانحة تعهداتٍ بالدعم الإنساني لسوريا ودعمِ اللاجئين السوريين والمجتمعاتِ المضيفةِ لهم في المنطقة، لردمِ الفجوة في التمويل.
وقالت مسؤولةُ البرنامج في سوريا، لينا القصاب، إنَّ البرنامجَ يقوم على التمويل الإنساني الطوعي، مشيرةً إلى أنَّ قرارَ تخفيض المساعدات الغذائيّة “ينبع كلياً من عجزِ الموارد المتوافرة عن مواصلة المستوى الحالي من المساعدة”.
وحول المعاييرِ التي اعتمد عليها البرنامجُ لاستبعاد العائلات من المساعداتِ وِفق القرار، قالت القصاب، إنَّ البرنامجَ وشركاءه على الأرض ينفّذون تقييماً منتظماً للعائلات، إذ يقومون بمراجعة أهليّة الأسر لتلقّي المساعدةِ على أساس الاحتياج، وِفقَ موقعِ “عنب بلدي”.
كما يستخدم برنامجُ الأغذية العالمي بياناتِ الاحتياج المتاحةِ لتحديد أولئك الذين هم في أمسِّ الحاجة إلى المساعدة الغذائيّة، وِفقَ القصاب.
وأشارت إلى أنَّ البرنامجَ لن يستطيعَ تقديمَ أيِّ تعويضٍ للأشخاص الذين سيتمُّ استبعادُهم من الحصول على المساعداتِ الغذائيّة، وسطَ غيابٍ أيِّ خططٍ بديلةٍ، في حال عدمِ الوصولِ إلى مستوى الدعمِ المأمول من التمويل.
وبحسب المسؤولةِ فإنَّ تلبيةَ احتياجاتِ الأسر السورية سيتطلّب إلى جانبِ الإغاثة الإنسانيّة الفوريّة، تدخلاتٍ طويلةَ الأجلِ للتعافي المبكّر وجهداً مستداماً لتعزيز السلامِ والاستقرار وفرصِ كسب العيش.
واعتبرت القصاب، أنَّ لدى البرنامج القدرةَ والحلول على الحدِّ من اعتمادِ الناس على المساعدة الإنسانيّة، إلا أنَّه في ظلِّ غياب أيِّ دعمٍ معتبر لمشاريع التعافي المبكّر، سيظلُّ الاعتمادُ على المساعدة الإنسانية مرتفعاً بينما يستمرُّ التمويلُ في التضاؤل.
ولفتت إلى أنَّه ربَّما تكون “نتائجُ مؤتمر بروكسل فرصةً لبرنامج الغذاء العالمي لإعادة النظر في قراره في ضوءِ الدعم المُقدّمِ من الاتحاد الأوروبي، فإذا حصلنا على مواردَ إضافيّةٍ من المؤتمر سنستخدمها للوصول إلى من هم بأمسِّ الحاجةِ للمساعدة”.